دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الدول الأعضاء في منظمة “التعاون الإسلامي” للانضمام لتقرير المفوضية السامية الأممية السابقة لحقوق الإنسان، لكشف استهداف الحكومة الصينية الممنهج للمسلمين في منطقة شينجيانغ في الصين.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، إن دول “التعاون الإسلامي”، أمام “لحظة حاسمة” مع اقتراب الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة” من نهايتها في جنيف، متساءلة: “هل ستدعم هذه الدول مناقشة التقرير الأخير، أم ستستمر في صمتها الصارخ؟”.

ويكشف التقرير وسم السلطات الصينية الديني للإيجور في شينجيانغ على أنهم “متطرفون”، بناء على معايير مثل “ارتداء الحجاب”، و”اللحى”، و”إغلاق المطاعم خلال شهر رمضان”، و”إعطاء المولود اسمًا إسلاميًا”، والتصرفات الأخرى التي وصفتها المفوضة السامية بأنها “ليست أكثر أو أقل من خيار شخصي في ممارسة المعتقدات الدينية الإسلامية و/أو التعبير المشروع عن الرأي”.

ويسلط التقرير الضوء على برنامج أوسع لقمع لغة الإيجور وثقافتهم ودينهم وهويتهم، مشيرًا إلى أنه “إلى جانب القيود المتزايدة على ممارسة الشعائر الدينية الإسلامية، توجد تقارير متكررة عن تدمير المواقع الدينية الإسلامية، كالمساجد، والأضرحة، والمقابر”.

ويخلص التقرير إلى أن هذه الانتهاكات قد يشكل جرائم دولية، و”خصوصًا جرائم ضد الإنسانية”.

وقال تقرير “رايتس ووتش”، إنه بموجب ميثاق منظمة “التعاون الإسلامي”، على جميع الدول الأعضاء “مساعدة الجماعات والمجتمعات المسلمة خارج الدول الأعضاء على المحافظة على كرامتها وهويتها الثقافية والدينية”.

ودافعت المنظمة في وقت سابق عن حقوق مسلمي الروهينجا في ميانمار، وأدانت الفصل العنصري ضد الفلسطينيين من قبل السلطات الإسرائيلية، ونددت بالأفعال الناتجة عن العداء للمسلمين في الدول الغربية، لكنها لم تتحدث عن مأساة المسلمين في الصين.

 

اقرأ أيضا: هيومن رايتس ووتش تطالب بالتحقيق في الانتهاكات بحق مسلمي الإيغور