قال السيناتور الأمريكي “كريس ميرفي” أن المعلومات الاستخبارية التي بحوزة أعضاء مجلس النواب الأمريكي “الكونغرس”، تشير بقوة إلى تورط ولي عهد المملكة العربية السعودية “محمد بن سلمان” في جريمة اغتيال الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” بقنصلية بلاده في اسطنبول بأكتوبر الماضي.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية قال “ميرفي”: إن تصريحات “بن سلمان” الأخيرة بشأن الجريمة “سخيفة”، في إشارة إلى مقابلة ولي العهد السعودي مع برنامج 60 دقيقة على قناة CBS الأمريكية.
وأضاف: ” حزنت بشدة عندما شاهدت وزير خارجيتنا (مايك بومبيو) يسافر للرياض لمقابلة ولي العهد السعودي بعد أيام من التأكد من قتل (خاشقجي)”، مشددا على أنه “لا يوجد أدنى شك لدي من أن عملية الاغتيال ما كانت لتحدث دون معرفة بن سلمان على أقل تقدير”.
ونوه “ميرفي” إلى غياب الإقرار السعودي بمصير جثة “خاشقجي” حتى الآن، قائلا: ” من المؤكد أن أعضاء فريق الاغتيال الذي قام بعملية القتل وتقطيع الجثة ونقلها لخارج القنصلية في إسطنبول يعلمون أين هي، كما يعلم أيضا رؤساؤهم ممن تابعوا عملية القتل الشنيعة”.
واعتبر السيناتور الأمريكي قتل “خاشقجي” بمثابة القشة التي قصمت ظهر السعودية التي “أشعلت صراع في اليمن نتج عنه مقتل عشرات الآلاف من الأطفال الأبرياء نتيجة سوء التغذية والمجاعة” حسب تعبيره.
وشدد “ميرفي” على أن الولايات المتحدة لديها واجبات ومسؤوليات تتعلق بمواجهة الاستبداد والقمع في مختلف أنحاء العالم، مضيفا: “يجب أن تتضاعف المسؤولية الأميركية حين يكون المستبد شريكا أو حليفا لنا”.
وكان “بن سلمان” قد أقر، في حوار CBS، بمسؤوليته السياسية عن جريمة اغتيال “خاشقجي” باعتباره قائد بالمملكة، لكنه أنكر أي صلة له بها.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2018، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارًا واسعًا لم ينضب حتى اليوم.
وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرًا أعدته “كالامارد” من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية كدولة مسؤولية قتل “خاشقجي” عمدا، وأكدت وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي عهد المملكة.
اضف تعليقا