صحفي أردني من أصول فلسطينية يُفصل تعسفيًا من عمله في شبكة “دويتشه فيله” الألمانية، وتتهمه بمعاداة السامية.

وقال الصحفي همام العسعس، عبر صفحته عبر “فيس بوك” : “نحن كفلسطينيين نواجه أكبر فصل عنصري بناء على هويتنا وفكرنا المشروع بالتعبير عن حقوقنا، ولقد سائني كثيرا أن أعمل لثلاث سنوات كمنتج وصحفي ومصور لصالح القناة الألمانية الناطقة بالعربي الدويتشه فيله Dw، وبدون سابق انذار،  يأتيني اتصال من إدارة قسم بالقناة يبلغني بتوقف التعاون بدعوى اعتباري “معادي للسامية”.

وأضاف: ” لم تتعامل القناة معي كإنسان حتى ولم تراعي الضرر الإقتصادي الذي لحقني وأنا اليوم افترش الأرض لأبيع العصير والذي بالكاد يحقق قوت يومي.. ولم تراعي حق الزمالة ولا حق الصحافة وادبياتها و أول حق فيها هو حرية التعبير.. والتهمة كانت كتابتي منشور يدين التطبيع وآخر اقول فيه “فلسطين من البحر إلى النهر” وهذا اعتبر معاداة للسامية بوجهة نظر الألمان وإدارة القناة من “الزملاء العرب” للأسف”.

وتابع: “وما كان لدي إلا أن أدافع عن موقفي كلاجئ فلسطيني ولدت لاجئا ولم ابني في مخيلتي سوى العودة إلى وطن محتل.. كل ذنبي أنني مارست حقي في المطالبة بوطني وإدانة المحتل البغيض..”

وتساءل مستنكرًا: “لا أعلم عن أي ابرتهايد يتحدث الألمان وهم يمارسون الابرتهايد علينا كفلسطينيين، لقد كتبت الصحف العبرية عن ما تمارسه الدويتشه فيله من فصل عنصري تجاه الفلسطينيين والعرب في أزمة “معاداة السامية” وكيف أن القناة سبقت الاسرائيليين أنفسهم في البطش بالفلسطينيين وملاحقتهم في أرزاقهم”.

وتابع: “وأنا حقا اليوم اقف حائرا، فإذا توجهنا كصحفيين لوسائل الإعلام المحلية ولم نجد المهنية والإنصاف واجتهدنا على أنفسنا لنلتحق بالمؤسسات العالمية و كانت النتيجة الحرمان من أبسط الحقوق، فأين نذهب؟!”.

وختم منشوره بالقول: “أنا حقا أفكر بالاعتزال.. اليوم انا صحفي شامل (محرر ومراسل ومصور وباحث ومعد ومونتير) ثم يأتي فلان لا يملك عشر ما املك، لكنه من طرف فلان، يأخذ موقعا مرموقا هنا وهناك، وانا في رصيدي من الخبرات الكبيرة وانتجت لأكبر المؤسسات بالوطن العربي الكثير لا أجد إي فرصة، وزي ما بحكي المثل “اذا طاح الجمل بتكثر سكاكينه”

وكانت الشبكة الألمانية قد قامت بفصل صحفيتان فلسطينيتان في وقت سابق بنفس السبب.

 

اقرأ أيضًا: بتهمة “معاداة السامية”.. دويتشه فيله الألمانية تفصل صحفيين عرب تعسفيًا