إبراهيم سمعان
كشف خبراء وصور أقمار صناعية، أن المملكة العربية السعودية تختبر وربما تنتج صواريخ باليستية في قاعدة عسكرية على أراضيها، وبالتحديد في قاعدة عسكرية بمنطقة الوطية الواقعة على بعد 200 كيلو متر جنوب غرب الرياض.
وقالت صحيفة “لوريون لو جور” الناطقة بالفرنسية إن هذه المعلومات والصور نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” وصحيفة “واشنطن بوست”، فيما رفضت أمريكا التعليق ونفت الصين.
وقال جيفري لويس، خبير الأسلحة النووية في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية، الذي اكتشف المصنع مع فريقه عند تحليل صور الأقمار الصناعية للمنطقة: حول رغبة السعوديين في بناء صواريخ طويلة المدى والحصول على أسلحة نووية: نحن نتخيل أنهم لا يستطيعون ذلك، لكن هذا ربما يكون استخفاف برغبتهم وإمكانياتهم”.
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، صرح في 15 مارس 2018، بأنه إذا امتلكت إيران أسلحة نووية، فإن المملكة العربية السعودية “ستفعل الشيء نفسه في أقرب وقت ممكن”.
ورحبت السعودية أيضا في مايو 2018 ، بقرار دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران وست دول كبرى، حيث لم تكف المملكة عن انتقاده منذ توقيعه في 2015.
وقال مايكل إيلمان من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وجوزيف س. بيرموديز، من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية وخبيران آخران فحصا صور الأقمار الصناعية: إن صور واشنطن بوست تظهر منشأة إنتاج واختبار لمحركات الصواريخ”.
ورفض متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن التعليق على طبيعة هذه المنشآت في رده على سؤال من صحيفة واشنطن بوست، كما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) عن التعليق على الموضوع.
وأعلن عن وجود قاعدة الوطاح في منتصف عام 2013 بعد أن نشرت مجلة “جينس ديفينس ويكلي” صور أقمار صناعية للمنشأة المشتبه في أنها مزودة بصواريخ باليستية تم شراؤها من الصين.
وفي رده على سؤال لـ”واشنطن بوست” حول كيف استطاع السعوديون اكتساب الخبرة التقنية اللازمة لبناء المنشأة؟ أكد جيفري لويس، النموذج السعودي مماثل لنموذج تستخدمه الصين على الرغم من أنه أصغر.
وردا على طلب لوكالة “الاسوشيتد برس” رفضت وزارة الدفاع الصينية التعليق على الفور، وقال هوا تشون يينغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “لم أسمع قط عن الصين تساعد السعودية في بناء قاعدة صاروخية”.
ويعتقد المحللون أن القاعدة لم تبن قبل عام 2008، وتحتوي على عدة بوابات دخول تحت الأرض وفتحات وقوف للقاذفات المحمولة، ومنصتي إطلاق كبيرتين مماثلة لتلك التي يمكن رؤيتها في قواعد DF-3 (CSS-2) الصينية.
DF-3A يعمل بالوقود السائل وهو صاروخ باليستي متوسط المدى، وتصل مسافته بين 4000 و 5000 كيلومتر برأس حربي يبلغ 2000 كيلوجرام.
للاطلاع على النص الأصلي للتقرير اضغط هنا
اضف تعليقا