كشف موقع “Egypt Independent”، في تقرير نشره يوم الخميس الماضي، أن السعودية وقَّعت اتفاقًا مع الفاتيكان يقضي ببناء كنائس للمسيحيين في المملكة.
لكن الموقع، الذي يعد النسخة الإنجليزية لصحيفة “المصري اليوم” المعروفة، حذف التقرير في وقت لاحق دون إبداء توضيح، إلا أنه ذكر في المادة المحذوفة أن هذه الخطوة للسعودية تأتي في أعقاب الانفتاح العالمي الثقافي والاجتماعي الواسع لديها، بحسب ما تناقلته عدة وسائل إعلام عالمية، منها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ووقَّعت الرياض، لأول مرة في تاريخ المملكة، اتفاقية تعاون مع الفاتيكان لبناء كنائس للمسيحيين، والدعوة إلى تبادل الثقافات بين الأديان؛ لدوره المهم في نبذ العنف والتطرف والإرهاب، ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار بالعالم.
كما وقَّع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان الكاردينال الفرنسي للكنيسة الكاثوليكية جان لويس توران، الاتفاقية لتحقيق أهداف مشتركة بين الجانبين، بحسب الصحيفة.
وينص الاتفاق أيضًا، على أنه سيتم إنشاء لجنة مشتركة منسقة تضم ممثلين اثنين عن كل جانب؛ لتنظيم اجتماعات مستقبلية.
ومن المتوقع أن تُعقد اللجنة مرة واحدة كل عامين، وسيتم عقد اجتماعاتها بين روما ومدينة تختارها رابطة العالم الإسلامي.
ووصل رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في دولة الفاتيكان الكاردينال والوفد المرافق له إلى الرياض يوم 14 أبريل الماضي، وشملت الزيارة التاريخية لقاء مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة السعودية الرياض، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي مقابلة مع صحيفة “الفاتيكان” بعد الزيارة، قال “توران” إنه سعيد بما وصفه بـ”بداية التقارب”، وأضاف أنها علامة على أن السلطات السعودية مستعدة الآن لتقديم صورة جديدة للبلاد.
والسعودية تعتمد التزامًا شديدًا للإسلام وتمنع ممارسة شعائر دينية أخرى، وهي المرة الأولى التي تستقبل فيها المملكة رسميًّا كاردينالًا بهذه المكانة.
ويُحظر بناء الكنائس في المملكة التي تضم 1.5 مليون مسيحي، أي ما يزيد قليلًا على 4% من مجمل السكان، وجميع هؤلاء المسيحيين من العمال المهاجرين.
وتنهي السعودية، هذه الأيام، الحياة المحافظة التي اتسمت بالتزمُّت طيلة العقود الماضية من عمرها، لتبدأ عصرًا جديدًا من الانفتاح على العالمية.
اضف تعليقا