أثارت حادثة مقتل الصحفية “شيرين أبو عاقلة” غضب العالم أجمع، حيث استنكرت جموع عربية ودولية مقتل الصحفية التي تعد صوت للحقيقة بعيداً عن تاريخها الحافل فهي تعد بشهادة المحتلين صوت فلسطين كما وصفتها صحيفة هآرتس العبرية في مقال والتي أقرت فيه بجريمة الاحتلال وأن الصحفية “شيرين” أصبحت أيقونة تدل على وحشيته.. وفي الوقت الذي تعترف فيه تلك الصحيفة بالجريمة تخرج أبواق يهودية بألسنة عربية لتدافع عن المحتل وتهاجم الضحية.. فهما أقل ما يقال عنهم أنهم صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم حتى قالها أحدهم معترفاً عن نفسه، هما “أمجد طه” و”ضاحي خلفان” الذين دافعوا باستماتة عن الاحتلال وجنوده بطريقة تعجب منها أفراد الاحتلال أنفسهم.

أمجد طه 

“لأنهم جبناء وهمج يخافون من الحقيقة تجدهم يردون بالشتم فقط، إرهابيوا فلسطين قتلوا “شيرين أبو عاقلة” والسلطة ستتاجر بها” .. هذا هو تعليق المدعو “أمجد طه” في الوقت الذي رأى العالم الجريمة علنياً، لم تكن هي الأولى له فهو يلعق أحذية المحتلين منذ ظهوره على الساحة السياسية واقحامه في صدارة المفكرين الموالين للإمارات، كما خرج من قبل في وقاحة منقطعة النظير، معبراً عن حبه لإسرائيل متحدثاً باسم الشعب البحريني، عندها نطق كذباً وقال “اليوم نحن مع إسرائيل، ونزدهر معاً ونحارب نفس العدو معاً، نعيش في سلام ورفاهية وفي تفاهم ديني وثقافي متبادل” وأضاف “ليس العمل التجاري فقط، بل كل شيء، من أجل أن يعيش شعب إسرائيل والبحرين والإمارات في مكان صحي وآمن وأكثر سعادة” هو ما نكره الشعب البحريني الذي ندد بالتطبيع حينئذ واصفاً إيه بالهلفوت.

ليس ذلك فحسب فقد أشار “أمجد طه” إلى أن كلمة “صهيوني” لا تؤثر به، مضيفاً “لن يسكتنا أحد بعد الآن بقوله “صهيوني”، في الواقع إذا كان معنى الصهيوني هو البناء والتطوير، وجلب الفرح إلى البشر والبشرية، إذاً نحن جميعنا صهاينة”، إضافة لذلك فقد تعجب منه محاور إسرائيلي عندما امتدح هذا المدعو جيش الاحتلال الإسرائيلي واصفاً إياه بالمدافع عن الأطفال وصانع السلام حتى إن المحاور أعاد عليه السؤال “أتقصد الجيش” قال نعم أنا أراهم أبطال حقيقيون.

 

 

وفي حوار آخر طالب “أمجد طه” في لقاء على قناة i24NEWS الإسرائيلية الناطقة بالعربية، بإسقاط السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وحركة حماس في غزة، وتابع “طه” قائلاً: “يجب تدمير ميليشيات حماس، يد إيران في غزة، والاستمرار بالعمل على إحلال السلام”، إذاً كان من المتوقع أن يكون رد فعله على جريمة مقتل الصحفية “شيرين أبو عاقلة” بهذا الشكل المخزي، لكن على ما يبدو أن الاحتلال لم يكن يتوقع أن يكون هذا الموالي له بهذه الوقاحة ويحاول تجميل صورته أكثر من الاحتلال نفسه وأبواقه الإعلامية التي اعترفت بالجريمة.

 

ضاحي خلفان 

 

من جهة أخرى، فهناك “ضاحي خلفان” قائد شرطة دبي الأسبق، والذي اشتهر أيضاً بدعمه لاحتلال ومحاولة تبرئته من كل جريمة بل تعدى الأمر إلى أنه خرج بمبادرات “غريبة” تخدم الاحتلال حيث قال “خلفان” “من الأمور التي أراها ضرورية أن يكون دخول “الإسرائيليين” إلى الدول العربية بدون تأشيرة ودخول العرب إلى “إسرائيل” بدون تأشيرة.. والسماح بالتمليك والاستثمار لكل جهة لدى الجهة الأخرى”، كما أن خلفان اعتبر أن “إسرائيل تريد السلام لأنه بكل مقاييس البقاء الآمن لها لا يكون إلا بالسلام الجميع بما فيهم بطبيعة الحال الفلسطينيين”، مضيفاً “الزمن لا يخدم عزلة “إسرائيل” عن المحيط العربي”، لم ينته الأمر عند ذلك الحد بل خرج بمبادرة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تقوم على اندماج الشعبين، هاجم فيها الجانب الفلسطيني وبرأ الاحتلال من كل جرائمه مدعياً أنه يريد السلام داعياً الدول العربية أن تشارك في بناء المستوطنات للمحتلين، كما دعا إلى وضع نهاية للمقاومة في غزة وهاجم بالأخص حركة حماس في أوقات العدوان الإسرائيلي على غزة داعماً العدوان في أفعاله النكراء,

 

 

مقتل شيرين أبو عاقلة 

 

العامل المشترك بين “ضاحي خلفان” و”أمجد طه” هي الإمارات التي تقف وراءهم وتدعمهم وتجعلهم في صدارة المتحدثين بالنيابة عنها، فهم صورة ظاهرة من خيانة إمارات زايد “إمارات الشر” فبينما يرى العالم كله جريمة الصهاينة ويدينها تستمر أبواق بن زايد في الشذوذ الأخلاقي والإنساني متبنية رواية تراجع عنها الصهاينة أنفسهم.. فلم يمنعهم اغتيال صوت الحقيقي “شيرين أبو عاقلة” من التملق ولعق أحذية المحتل بصورة تعجب منها الاحتلال نفسه.

اقرأ أيضًا: يد الإمارات الخفية منصور بن زايد.. تاريخ حافل بالإجرام!