لم يمر بعد نحو أسبوعين على قرار إعفاء الداعية السعودي، “صالح المغامسي”، من الإمامة والخطابة بمسجد قباء في المدينة المنورة، حتى عاد من جديد لعادته القديمة في تملق الحكام ومهاجمة المعارضين والمناوئين للسطات السعودية، وعلى رأسهم ولي العهد “محمدبن سلمان”.

حيث أقدم “المغامسي” على مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، دون وجود لأي حادث يستدعي ذلك، غير التقرب من السلطات السعودية التي طرده من منصبه، حسب وصف ناشطون على مواقع التواصل.

وقام بمهاجمة الجماعة، ليتهمها بأنها تبث “الضغائن” ضد السعودية واصفا إياها بأنها جماعة “الإخوان المسيئين”.

وحاول “المغامسي” في سلسلة تغريداته أن يسوق أيات قرآنية “أمْ حسِبَ الذين في قلوبهم مرضٌ أنْ لّنْ يُخرجَ اللهُ أضْغانهُم”، ليسقطها عنوة على جماعة الإخوان.

وعلق المغامسي قائلا: “ما أقرب معنى هذه الآية اليوم مما تَبثه (جماعة الإخوان المُسيئين)، و(الخوارج الأشتاتُ المارقون) نحو بلادنا الغالية، قادة وعلماء وشعبا”.

وأضاف: “ومع ذلك، يأبى الله إلاّ أَنْ ينكصوا على أعقابهم. وستموت الحية وسمها في رأسها”، على حد نص قوله.

واعتبر مغردون في ردودهم على تغريداته أن “المغامسي” يسعى لإيصال رسالة “ولاء” للقيادة السعودية، بعد إبعاده.

وأبعدت السلطات السعودية  “المغامسي” عن إمامة مسجد “قباء”؛ بسبب تغريدته التي طالب فيها بالإفراج عن المعتقلين ضمن إجراءات محاربة تفشي فيروس كورونا.

وجاء ذلك القرار رغم اعتذاره عن التغريدة، قائلا: “بعد تأمل، وجدت أنني لم أوفق في تغريدتي، والتي قصدتُ بها العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة، كما جرت عليه عادة القيادة المباركة في رمضان. أمّا أصحاب المخالفات الجسيمة، فمردّه لما يقرره الشرع بحقهم، وعن سيئ النية الذي حاول استغلالها ضد وطني فأقول: لن يزيدكم خبثكم إلا خسارا”.