في موقف لا يمكن تفسيره إلا بالخيانة الصريحة، هاجم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بألفاظ نابية، خلال افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني برام الله.

لم يكتف عباس بالتنصل من دماء أهل غزة، بل خاطب الحركة قائلاً: “يا أبناء الكلب سلموا من عندكم وانتهوا من هذا الأمر”، في إشارة للأسرى الإسرائيليين في غزة، وعلى رأسهم الجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

عباس: الاحتلال ليس هو العدو!

الأدهى من الشتائم، ما قاله عباس لاحقًا في كلمته التي استمرت ساعة كاملة، إذ زعم أن حماس هي من “وفرت الذرائع” للاحتلال ليشن عدوانه، وأنه – أي عباس – هو من “يدفع الثمن”، وليس إسرائيل.

تصريحات فجّة تساوي بين الجلاد والضحية، وتقلب الحقائق على رؤوسها.

موقع “والا” العبري: عباس حسم خياره

في ردود الفعل الإسرائيلية، وصف موقع “والا” العبري خطاب عباس بأنه “أشد هجوم شنه أبو مازن ضد حماس منذ سنوات”، قائلاً: “لقد اختار أبو مازن بوضوح في أي صفّ يريد أن يقف”.

الموقع اعتبر أن عباس بات “جزءًا من الحملة السياسية والأمنية الإسرائيلية لتجريم المقاومة، وتفكيكها عبر خطاب داخلي فلسطيني”.

حماس ترد: ألفاظ ساقطة واجتماع مغتصب

في أول رد من حركة حماس، قال القيادي باسم نعيم إن “عباس يصف جزءًا كبيرًا من شعبه بألفاظ نابية، ويواصل بشكل متكرر ومشبوه تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر”.

وأضاف أن الاجتماع ذاته “مغتصب للشرعية الفلسطينية، ويُستخدم لتصفية ما تبقى من وحدة وطنية”.

عباس.. ظلّ الاحتلال في رام الله

من يهاجم المقاومة ويصمت عن القصف والدمار والتجويع، لا يمكن أن يمثل الشعب الفلسطيني، بل يمثل أجندة الاحتلال في ثياب فلسطينية.

ففي كل مرة يعلو فيها صوت الانتفاضة، يتصدى عباس للثوار قبل أن يتصدى للاحتلال.

الخلاصة:

محمود عباس لم يعد ينطق باسم فلسطين، بل يتحدث بلغة الاحتلال، ويستخدم منابر منظمة التحرير لتصفية المقاومة.