أثار تعرض صحفي تونسي للضرب داخل مبنى شرطي في العاصمة؛ غضب نقابة الصحفيين ومواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بالتحقيق في الواقعة.

الصور المنشورة هي للصحفي “سفيان بن نجيمة”، والذي تعرض للضرب والسحل داخل مركز الأمن بباب بحر المعروف في “مركز الستيام” بتونس العاصمة.

وتوجه “بن نجيمة” إلى المركز الشرطي لتقديم شكوى بعد تعرضه لعملية سطو، إلا أنه تعرض لاعتداء همجي وعنيف من قبل 3 أعوان أمن بالمركز.

وأدانت نقابة الصحفيين الاعتداء على أحد منسوبيها، وطالبت وزير الداخلية “توفيق شرف الدين” باتخاذ كل الإجراءات التأديبية في حق المسؤولين الأمنيين بالمركز، وإدانة هذا الاعتداء السافر بصفة علنية.

وأضافت النقابة أن الصحفي إلى مركز الأمن المذكور لتقديم شكاية في عملية سلب تعرض لها، وعند وصوله عرّف بصفته، وخلال الانتظار رفقة مجموعة من المواطنين، دخل أحد الأعوان إلى مركز الأمن، ووجه السب والشتم لجميع الحضور، وقد عمل “بن نجمة” على رصد الاعتداء الأمني عليه وعلى الحاضرين وتصويره عبر هاتفه الجوال.

وتابعت النقابة: “فور تفطن العون إلى تصوير الصحفي له، اعتدى عليه في البداية لفظيا وشتم مهنة الصحافة والصحفيين وقام بمصادرة هاتفه وتكبيله، ثم اقتاده إلى غرفة بعيدا عن كاميرا المراقبة بالمكان، حيث تناوب 3 أعوان على الاعتداء عليه بالعنف الشديد وبالسب والشتم”.

وقالت النقابة إن هذه الحادثة تأتي في سياق تزايدت فيه الاعتداءات الأمنية سواء في مراكز الأمن أو في التدخل خلال التظاهرات، وهي تتمة لسلسلة من الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين والصحفيات خلال القيام بدورهم في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وفضحها من أجل الدفع نحو إصلاح المنظومة الأمنية وضمان احترامها لحقوق الإنسان.

وشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هجومًا حادًا على الشرطة وطالبوا وزير الداخلية بالتحقيق في الواقعة.

اقرأ أيضا: سخرية جراء فتح وزير داخلية التونسي تحقيقاً ضد نفسه