قالت فايننشال تايمز البريطانية، إن البيان الذي أصدرته السعودية للرد على الانتقادات الأمريكية بشأن خفض أوبك+ إنتاج النفط، يظهر تأثر الرياض برد الفعل الأمريكي العنيف على خفض الإمدادات.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن “المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ بمثابة انحياز في صراعات دولية”، مؤكدة أن القرار اتُّخذ بالإجماع ومن منظور اقتصادي يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق ويحد من التقلبات.

ورفضت المملكة اعتبار قرار أوبك+ مبنياً على دوافع سياسية ضد أمريكا، معتبرة أن التصريحات الأمريكية لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد على محاولة تصوير القرار “خارج إطاره الاقتصادي البحت”.

ورأت “فايننشال تايمز”، أن البيان يشير إلى أن الرياض تأثرت برد الفعل العنيف في واشنطن على خفض الإمدادات، بما في ذلك تحذير الرئيس “جو بايدن” من “عواقب” على المملكة ودعوات كبار الديمقراطيين لوقف شحنات الأسلحة إلى حليف واشنطن الخليجي.

وأضافت: “بدا أن البيان الصادر عن السعودية يتعارض مع مزاعم أعضاء آخرين في أوبك+، الذين قيل إنهم عارضوا قرار المنظمة بخفض الإمدادات ومن بينهم الامارات والعراق والبحرين الذين لم يكونوا مرتاحين للتخفيضات”.

وأشارت الصحيفة  أن طلب واشنطن من الرياض تأجيل قرار تخفيض إنتاج النفط لمدة شهر، يأتي للتقليل من تأثير أي زيادة في أسعار النفط الخام على الانتخابات النصفية الأمريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأعلنت “أوبك+”، التي تضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بقيادة السعودية و10 دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا، عن خطط لخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً بعد أسابيع من الضغط من قبل مسؤولين أمريكيين ضد اتخاذ مثل هذا القرار.

ووجهت الولايات المتحدة اتهاماً للسعودية بالانحياز إلى جانب روسيا عبر تأييد خفض في الإنتاج قد يؤدي إلى زيادة إيرادات موسكو النفطية، بعدما كانت واشنطن تسعى للحد منها.

وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، إن علاقات الولايات المتحدة مع السعودية ستواجه “عواقب” بعد قرار أوبك+، لكنه لم يكشف عن الخيارات التي يدرسها.

 

اقرأ أيضا: وسط غضب أمريكي.. السعودية تتحدى إدارة بايدن: لا نقبل الإملاءات