شن مسؤولون إسرائيليون حملة منظمة ضد فيلم “فرحة” المقرر عرضه على منصة نتفلكس الخميس 01 ديسمبر/كانون الأول إذ يعرض الفيلم تاريخ النكبة الفلسطينية عام 1948 مصورًا العصابات الصهيونية وهي تقتل عائلة فلسطينية خلال الحرب التي قامت بعدها إسرائيل، إذ اعتبر الإسرائيليون الفيلم “يسرد رواية كاذبة”.
عُرض فيلم “فرحة”، للمخرجة الأردنية دارين سلام، في العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم منذ انتاجه العام الماضي، والذي ستشارك به الأردن في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2023.
يركز الفيلم على قصة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا حبسها والدها في مخزن خلال أحداث النكبة، وهو المصطلح الذي يطلقه العرب على أحداث 1948 التي رافقها حملات ممنهجة للتطهير العرقي والتهجير لنحو 700 ألف فلسطيني.
ويصور الفيلم –المستوحى من قصة حقيقية- مأساة الفتاة “فرحة” التي شاهدت بعينيها مقتل جميع أفراد عائلتها -بينهم طفلان ورضيع- على يد الجنود الإسرائيليين حين احتلوا القرية، إذ كانت في المخزن وشاهدت الجريمة المروعة من خلال شق في باب الغرفة التي أمرها والدها في البقاء فيها.
في بيان، قال وزير المالية الإسرائيلي المنتهية ولايته، أفيغدور ليبرمان: “من الجنون أن نتفلكس قررت بث فيلم هدفه كله خلق ذريعة كاذبة والتحريض ضد الجنود الإسرائيليين”، مضيفًا أنه سينظر في سحب تمويل الدولة من المسرح العربي العبري في بلدة يافا ذات الأغلبية العربية، التي عرضت الفيلم.
فيما قال وزير الثقافة الإسرائيلي هيلي تروبر إن “فرحة” يصور “الأكاذيب والافتراءات”، وعرضها على مسرح إسرائيلي “وصمة عار”.
صور الفظائع التي ارتكبتها القوات اليهودية في حرب 1948 لا تزال موضوعًا شديد الحساسية في إسرائيل التي ترفض أي رواية غير روايتها للأحداث، وعلى سبيل المثال واجه فيلم وثائقي نُشر في وقت سابق من هذا العام حول مذبحة الفلسطينيين في طنطورة، وهي قرية ساحلية دُمرت بالكامل وتعرف حاليًا بشمال إسرائيل، رد فعل عنيف على نطاق واسع من قبل الدولة الإسرائيلية.
في مقابلات صحفية، قالت سلام إنها صنعت الفيلم لأنه في حين أن العديد من الأفلام الروائية تحكي قصصًا فلسطينية، فإن القليل منها يركز على السبب الجذري للصراع والاحتلال، مضيفة أن فيلم “فرحة” مستوحى من قصة صديقة والدتها التي تعرفت إليها في فترة الشباب في سوريا.
وتابعت سلام “انتقلت القصة على مر السنين حتى وصلت إلي… بقيت معي… عندما كنت طفلة، كان لدي هذا الخوف من الأماكن المغلقة والمظلمة وظللت أفكر في هذه الفتاة وما حدث لها”.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا