كشف تحقيق استقصائي مشترك بين عدد من المنصات الإعلامية، عن تلاعب فريق تقني إسرائيلي بنتائج العشرات من عمليات الانتخاب حول العالم على مدار 20 عاما متواصلة، دون أن يترك وراءه بصمات على ارتكابه تلك الجرائم.
واستخدم الفريق التقني الإسرائيلي، عمليات القرصنة والتخريب السيبراني ونشر المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، وما يسمي الذباب الإلكتروني، لتحقيق أهدافه.
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن الفريق أو وحدة القرصنة التي تستخدم الرمز الكودي “فريق خورخي” يترأسها “تال حنان” (50 عاما)، وسبق له العمل مع القوات الخاصة الإسرائيلية، لكن يعمل حاليا مستقلاً تحت الاسم المستعار خورخي.
وكشف التحقيق كيف استخدم خورخي وفريقه بشكل سري المعلومات المضللة وتحويلها لسلاح بدون أن يكون لتلك التدخلات أي آثار.
وتتحكم هذه الحزمة في جيش ضخم من آلاف الحسابات الشخصية الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “تويتر” و”لينكدإن” و”فيسبوك” و”تليجرام” و”جيميل” وإنستجرام” و”يوتيوب”، فضلاً عن بعض الحسابات الزائفة على موقع أمازون وموقع “إير بي إن بي”، مجهزة ببطاقات ائتمان ومحافظ بيتكوين.
ومن أبرز الخدمات التي يقدمها فريق خورخي حزمة برامج متطورة للتأثير الإعلامي (Advanced Impact Media Solutions)، تُعرف اختصاراً باسم “آيمز” Aims.
وشملت قائمة عملاء فريق خورخي زبائن من جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى والولايات المتحدة وأوروبا.
ووفق “الجارديان” فقد تمكن 3 صحفيين استقصائيين من تصوير اللقطات السرية التي كشفت عن فريق خورخي، بعد تقربهم من الفريق، متظاهرين بأنهم عملاء محتملون.
عُقدت الاجتماعات التي سجّلها الصحفيون خفيةً، بين شهر يوليو/تموز وديسمبر/كانون الأول 2022، واقترب فيها 3 صحفيين من فريق خورخي، بزعم أنهم مستشارون يعملون في دولة أفريقية مضطربة سياسياً، أرادت التعاقد معهم للمساعدة في تأخير الانتخابات.
وذكرت الصحيفة أن الأساليب والتقنيات التي وصفها فريق خورخي تبين ضخامة التحديات التي تواجهها المنصات التكنولوجية الكبرى، في غمار كفاحها المستمر منذ سنوات طويلة لمنع الجهات الخبيثة من نشر الأكاذيب، أو اختراق أمن حساباتها.
اقرأ أيضا: قوات الاحتلال تعتدي على الأهالي بالضفة.. والأسرى يبدأون بالعصيان
اضف تعليقا