كشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعية اللبنانية، الأربعاء، النقاب عن مقاطع فيديو مروعة، تُظهر تعذيب عمال لبنانيين وسوريين، على يد صاحب العمل.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن صاحب الأرض الذي يُدعى “شربل”، اتهم الشبان بسرقة مقتنيات شخصية يمتلكها مثل ساعة يد ونظارة شمسية، رغم تأكيدهم أنهم لم يسرقوا شيئاً.

ولم يأخذ صاحب الأرض بكلام الشباب، فقام  بضربهم جلداً بأدوات حادة وأسلاك كهربائية، بعد أن نزع ملابسهم عنهم.

وكشفت مقاطع الفيديو عن إهانات ومحاولات إذلال للعمال السوريين واللبنانيين، فضلاً عن آثار الجَلد المخيفة التي ظهرت على أجسادهم وهم يتوسلون إليه كي يتوقف عن ضربهم.

وانتشرت  الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، مما أثار غضباً واسعاً في أوساط اللبنانيين، مطالبين بمحاسبة المدعو شربل.

وذكرت مصادر صحفية، أن  أفراداً من ذوي بعض الشباب الذين تعرضوا للتعذيب، قطعوا الطريق العام “العبدة-حلبا” بالحجارة والسيارات والدراجات، مطالبين قوات الدرك بمحاسبة المعتدين.

ووفقًا لبيان صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فإن الحادثة وقعت الإثنين 20 يونيو/حزيران الجاري، إثر اتهام رب العمل الشبان بسرقة مبلغٍ قدره مئة مليون ليرة لبنانية.

وأضاف البيان أنه: “عقب تداول فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من هؤلاء العمّال، على الفور فُتح تحقيق بالحادث من قِبل المخفر المعني”.

أوضح وكيل الشباب المعذَّبين، محمد البعريني، أن 14 عاملاً بينهم 3 لبنانيين و11 سوريّاً، كانوا يعملون لدى “شربل طـ” في قطف الكرز قبل وقوع الحادثة.

ولفت البعريني إلى أن الشباب حينما انتهوا من عملهم خلال الموسم وقرروا العودة إلى منازلهم، فوجئوا باتهامهم بالسرقة من قِبل صاحب الأرض، الأمر الذي أنكروه.

عقب ذلك استعان صاحب الأرض بمجموعة من الأشخاص على تعذيب وإهانة الشبان العمال وتصوير ذلك داخل غرفة موجودة في الكرم، حسب البعريني.

وقال إن ما تعرض له الشبان تقشعر له الأبدان، لما تعرضوا له من “ضرب وجلد وصعق بآلة كهربائية بعد رمي الماء على أجسادهم، لا بل تم وضع حبة بطاطا في فم كل منهم!”.

اقرأ أيضا: صحيفة عبرية تكشف عن أساليب تعذيب مروعة يتبعها الاحتلال ضد الأسرى