بثت قنوات فضائية مقطع فيديو جديد يظهر “ماهر مطرب” وفريق الاغتيال السعودي الذي ترأسه لتنفيذ عملية اغتيال الصحفي “جمال خاشقحي”، أثناء إدخالهم حقائب يعتقد أن فيها جثة “خاشقجي” إلى منزل القنصل السعودي “محمد العتيبي” بمدينة إسطنبول التركية.
ونشرت قناتا ahaber التركية، والجزيرة الفضائية المقطع والصور الجديدة التي تم التقاطها من كاميرات مراقبة، حيث يعتقد أن 5 حقائب كانت تحتوي على جثة “خاشقجي” بعد تقطعيها فى مقر القنصلية، وقد تم نقلها في تمام الساعة 15:9 بتوقيت إسطنبول، أي بعد ساعتين من دخوله القنصلية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في إسطنبول “عبد العظيم محمد” إن الصور تظهر إخراج خمس أو ست حقائب وكيس أسود من السيارة السوداء (الفان)، حيث قام أعضاء من فريق الاغتيال بنقلها من المرآب إلى داخل بيت القنصل السعودي حينها محمد العتيبي.
وأضاف أن الصور تظهر أيضا حركة أعضاء فريق الاغتيال لدى وصول السيارة إلى مرآب منزل القنصل، وأوضح أن هذه المعلومات تنسجم مع معطيات نقلتها الجزيرة سابقا عن مصادر تركية، بما في ذلك التسجيلات التي كشفت كيف أن فريق الاغتيال ناقش كيفية قتل وتقطيع جثة خاشقجي ونقلها في حقائب إلى خارج القنصلية.
يذكر أن السيارة السوداء تابعة للقنصلية السعودية، وبحسب المصادر التركية، كان يقودها ذعار خالد الحربي، وانطلقت من القنصلية، ووصلت إلى منزل القنصل السعودي محمد العتيبي والذي يبعد عن القنصلية ثلاثمائة متر.
ويلاحظ أن أعضاء فريق الاغتيال خرجوا لاستقبال السيارة في الحديقة بينما تزداد وتيرة الحركة فيها، ويتوجه أعضاء فريق الاغتيال إلى مرآب المنزل. ولم تستبعد التحقيقات التركية أن يكون فريق الاغتيال تخلص من جثة خاشقجي من خلال تذويبها بالأحماض.
وكانت النيابة العامة السعودية قالت إن قتلة الصحفي جمال خاشقجي سلموا جثته لمتعاون محلي، وطالبت تركيا مرارا السعودية بالكشف عن هوية هذا المتعاون، ولكن دون جدوى حتى الآن.
وأثارت جريمة قتل “خاشقجي” في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر الماضي، غضبًا عالميًا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة “خاشقجي”، إثر فشل “مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة.
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرًا، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من محمد بن سلمان”.
لكن الرئيس الأمريكي “ترامب”، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكًا راسخًا” للسعودية.
اضف تعليقا