مؤخرا أعلنت قوات الجيش الجزائري القبض على ثلاثة مهربين بمدينتي سيدي بلعباس وتلمسان وصادرت منهم 13 بندقية تقليدية الصنع وكمية من الذخيرة بإستخدام عناصر مشتركة من حرس الشواطئ والجيش وذلك لـ22 شخص من جنسيات أفريقية مختلفة بمدن القالة وان امناس وبرج باجي مختا…

وبالتنسيق مع اللجنة الليبية الإيطالية الخاصة بالهجرة غير الشرعية قال تقرير مشترك مع الحكومة الجزائرية إنهم أنقذوا المئات من المهاجرين قبالة سواحل ليبيا خلال الفترة  الماضية.

ووفقا لوكالة تحليل المخاطر فقد احتلت الجزائر المرتبة العاشرة لعام 2015 من بين الدول التي يحاول مواطنوها الهجرة بطريقة غير شرعية نحو أوربا جنبا إلى جنب مع  10 آلاف جزائري يحرقون التأشيرة في البلدان الأوروبية.

ووفقا لتقرير الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان فإن سلطات الهجرة عبر مختلف الدول الأوروبية أصدرت نحو 3217 قرار بالطرد في حق المهاجرين الجزائريين، في حين كان 636 جزائريا معنيا بقرار الترحيل القسري من أوروبا

من جانبها قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن عدد المهاجرين الأفارقة بالجزائر يتراوح ما بين 45 ألف إلى 50 ألف شخصا من 10 جنسيات أفريقية أغلبها النيجر

وقالت الرابطة إن الشرطة الأوروبية رفضت دخول نحو 1259 جزائري عبر الحدود الجوية بسبب وثائق السفر والفيزا المزورة أو عدم توفرهم على الإمكانات المادية للوجود في تراب الدولة الأوروبية.

الحكومة تحاول

قالت تقارير منظمات غير حكومية في الجزائر أن الحكومة  أحبطت هجرة أكثر 1200 مهاجر إلى إسبانيا وإيطاليا في الشهور القليلة الماضية.

وقد قامت السلطات الجزائرية منذ أسابيع بترحيل جماعي لعدد كبير من المهاجرين الأفارقة يفوق عددهم 100 ألف مهاجر.

وفي إطار مساعيها تقوم الحكومة بعدة إجراءات، ومنها:

  1. تكثيف إجراءاتها بحق شبكات الهجرة غير الشرعية حيث كشفت التحريات في ولاية عنابة وجود شبكات يتزعمھا تونسیون وليبيون وأفارقة لتنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية لإيطاليا.
  2. قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن هناك 20 ألف مهاجر غير شرعي من مختلف دول الساحل في البلاد. وأن الحكومة رحلت 3 آلاف مهاجر غير شرعي من جنسية نيجيرية إلى بلدهم الأم.
  3. خصصت 56 مركزا لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين، ليتم بعدها نقلهم على مراحل إلى المركز الرئيسي في ولاية تمنراست وترحليهم إلى بلادهم في ما بعد.
  4. أجرت مباحثات مع إيطاليا ممثلة في وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، لمناهضة الهجرة غير الشرعية.

والمنظمات تطالب

طالبت كافة المنظمات الحقوقية الدولية بالضغط  للمصادقة على اتفاقية حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.. مؤكدين على ضرورة احترام الحقوق الإنسانية للمهاجرين الجزائريين الموجودين فوق أراضيها

كما طالبوا بضرورة ضمان حقهم في العيش بكرامة ودون تمييز، وإلغاء كل القوانين التمييزية، ومناهضة الخطابات والممارسات العنصرية التي يتعرضون لها..

كما دعت تلك المنظمات السلطات الجزائرية إلى ضرورة الاهتمام بالمواطنين الجزائريين بالخارج نظرا لسوء معاملتهم من طرف القنصليات والسفارات .

كيف يهاجرون منها؟

عادة ما يتم استخدام  قوارب طولها 5 أمتار في المدن الساحلية للغرب الجزائري وتتكون فرق المهاجرين السريين من أفواج كل نوع يضم 10 إلى 12 شخص، يشتركون في شراء قارب مجهز بمحرك قوته بين 40 و 60 حصان. ثم يبحرون باتجاه ” ألميريا” بإسبانيا .

تمتلئ القوارب بصهاريج البنزين لضمان العبور الذي يدوم بين 7 و 8 ساعات، و هي مجهزة بنظام السير عبر الأقمار الصناعيةو يستعمل المهاجرون السريون بوصلة تمكنهم من تحديد المسار انطلاقا من :

  1. ساحل وهران
  2. ساحل عين تموشنت
  3. ساحل تلمسان