تستقبل الشعوب العربية شهر رمضان المبارك بحالة من البهجة حيث اللقاءات والتجمعات العائلية لكن الإمارات قررت أن تحرم عائلات المعتقلين السياسيين من تلك اللحظات.
كذلك قررت تلك السلطات التي ترسخ للقمع والاستبداد في البلاد تغييب دعاة ومصلحين كان ينتظرهم الشعب الإماراتي في تلك الأيام على الشاشات التلفزيونية أو في المساجد.
سلطت أوساط معارضة الضوء على اعتقال الإمارات لدعاة منذ 11 عاماً تقريباً بزعم أنهم ينتمون إلى منظمات إرهابية في الوقت الذي كرمتهم فيه نفس الدولة قبل انتقادهم لتلك السلطات ومطالبتهم بالإصلاح.
الصابر محمد الصديق
يعد أبرز الدعاة المعتقلين في سجون محمد بن زايد هو الداعية محمد الصديق، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو مجلس إدارة رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي.
الصديق حصل على ماجستير الفقه وأصوله من الكلية الشرعية في الرياض، وقد عمل مدرساً بقسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة من 2001 إلى 2007.
كذلك احتل الصديق مكانة علمية مميزة، وقد حاز على العديد من جوائز التكريم، منها جائزة (مواطنون على درب التميّز) و(جائزة راشد للتفوق العلمي)، كما أنه كان ناشطاً في العمل الدعوي بشكل ملحوظ، إذ كان يقدم برنامجاً دينياً على قناة الشرق، وعمل أيضاً مشرفاً على مركز زايد لتحفيظ القرآن، تم اعتقاله والتنكيل به على مدار أكثر من عقد، كما أنه استقبل خبر وفاة ابنته آلاء في المنفى داخل محبسه.
المصلح عبد السلام درويش
كذلك نكلت سلطات بن زايد بالداعية عبد السلام درويش رئيس قسم الاستشارات الأسرية في محاكم دبي، وهو يعد من أبرز المصلحين الأسريين في الإمارات، وقد ساهمت جهوده في الإصلاح بين الكثير من العائلات الإماراتية.
كذلك كان لدرويش جهود مميزة في العمل الدعوي، إذ عمل مشرفاً عاماً لقناة بداية الفضائية، وهي قناة إسلامية، تبث دورساً دينية وتنشط في المجال الدعوي، والآن تتهمه السلطات بالانتماء لتنظيم إرهابي وتطالب النيابة بإيقاع أقصى العقوبة به.
شيخ القرآن أحمد السويدي
ضمن اعتقالات بن زايد جاء الداعية أحمد السويدي، وهو من أبرز الدعاة في الإمارات، حيث عمل قبل اعتقاله نائباً لرئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي للقرآن، التي تعد أحد أكبر الجوائز القرآنية في العالم العربي.
كما امتاز السويدي بنشاطه الدعوي المكثف، وعمل مديراً للمعهد العلمي الإسلامي بعجمان ومدير مركز المعهد العلمي الإسلامي لتعليم الكبار، وكان لديه حضور لافت في المراكز الإسلامية، حيث كان يلقي محاضرات دينية.
الداعية علي الحمادي
اعتقلت السلطات الدكتور علي الحمادي قبل 11 عاماً وحاكمته في القضية المعروفة إمارات 94 فقط لدعوته إلى الإصلاح والمطالبة بالحقوق.. الحمادي رغم عمله في مجال الإدارة، إلا إنه كان له نشاط دعوي كبير.
كما حقق ظهور لافت في القنوات التلفزيونية، إذ ترأس إدارة قناة (حياتنا) وقدّم العديد من البرامج الدعوية الهادفة مثل (أنت الحياة)، (قصة التمكين)، وتم عرض بعض برامجه على قناة “اقرأ”، و”البداية”.
وأشرف الحمادي على مواقع دعوية أيضاً، حيث كان مشرفاً عاماً لموقع “إسلام تايم”، وقد امتد نشاطه الدعوي ليشمل حتى القنوات المحلية في الإمارات، إذ ظهر في مرات كثيرة على قنوات أبوظبي ، دبي، الشارقة، وعجمان.
هؤلاء الإصلاحيون والدعاة الآن يقعون تحت مقصلة النظام فقط لأنهم طالبوا بإصلاحات بشكل علني لكن محمد بن زايد لا يريد مثل هؤلاء النوابغ في المجتمع الإماراتي فأراد التنكيل بهم.
اضف تعليقا