قتل شخص وأصيب آخران، الأربعاء، بعد تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، بعد ساعات من الهدوء.
واندلعت اشتباكات بين مسلحين من حركة فتح ومسلحين محسوبين على تنظيمات إسلامية استخدمت خلالها أسلحة رشاشة وقذائف.
وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) “سقوط قتيل من حركة فتح، إضافة إلى جريحين اثنين، في الاشتباكات الدائرة في المخيم”.
لترتفع حصيلة الأحداث إلى 12 قتيلا وأكثر من 60 جريحا جراء الاشتباكات التي اندلعت مساء السبت.
تجدد الاشتباكات العنيفة داخل مخيم عين الحلوة وتستعمل الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. pic.twitter.com/qhFlN0CZuw
— rasdnewsonline (@rasdnewsonline) August 2, 2023
من داخل مخيم عين الحلوة سيارات الإسعاف تدل على حجم الإصابات pic.twitter.com/ulS1h1br2t
— Ahed Madi عاهد ماضي (@77ahed) August 2, 2023
وجاء الاشتباكات عقب يوم كامل من الهدوء، على إثر اتفاق الثلاثاء، على تطبيق الهدنة التي تم التوصل إليها الاثنين، لاحتواء مواجهات اندلعت بين الطرفين مساء السبت الماضي.
وشهد المخيم حالة هدوء حذر، الأربعاء، بعد ما أعلنت “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” تشكيلها لجنة ميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار، وتكليف لجنة تحقيق في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفع الغطاء عن مرتكبي العملية.
في أعقاب ذلك هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنيّة، رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي، واستعرض معه الأوضاع في مخيّم عين الحلوة في ضوء الأحداث المؤسفة التي حصلت ومازالت مستمرة فيه.
وطلب هنية من بري التدخّل الإيجابي لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكّداً له حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّمات والجوار، وأن تبقى المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين.
وأشار إلى ضرورة احترام القرارات التي اتّخذتها المرجعيّات الفلسطينية وخصوصاً هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتنسيق التام مع المرجعيات اللبنانية الرسمية المعنية، لجهة عدم الاحتكام للسلاح، وإعطاء فرصة للجنة التحقيق لتقوم بدورها في التحقيق في الجرائم التي حصلت بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة.
واستمع هنية من الرئيس برّي تأكيد حرصه على أمن واستقرار المخيّمات والجوار، وأن يعيش أبناء الشعب الفلسطيني بأمان، وحل أي خلافٍ بالحوار والتفاهم، ووعد ببذل الجهد لوقف ما يجري وتهدئة الوضع في المخيم، بالتعاون مع المرجعيات الفلسطينية.
اضف تعليقا