شهد قطاع غزة، مساء الأحد، تصعيدا كبيرا، بعدما ردت المقاومة الفلسطينية على قتل (الاحتلال الإسرائيلي) مقاوم فلسطيني على حدود القطاع والتمثيل بجثته، فتعرضت المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة لقصف بعشرات الصواريخ، تسبب بعضها في أضرار مادية، باعتراف سلطات الاحتلال.

بدورها، شنت طائرات الاحتلال غارات على مواقع متفرقة بالقطاع، مما تسبب في إصابة 3 فلسطينيين، على الأقل، حتى كتابة هذه السطور.

الأحداث بدأت بعد إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال شاب فلسطيني، تبين أنه أحد منتسبي “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، ويدعى “محمد علي الناعم”، يبلغ من العمر 27 عاما.

وأصيب “الناعم” بقذيفة إسرائيلية، بينما كان يقف بين شبان آخرين، شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، وبينما كان عدد من الشباب يحاولون انتشال جثمانه هاجمتهم جرافة إسرائيلية، وسط إطلاق نار من قناصة الاحتلال لتصيب اثنين منهم.

بعد ذلك، أقدمت الجرافة على التنكيل بجثمان الشهيد، حيث رفعت جثمانه بشوكتها من رأسه، ليتدلى باقي جسمه في صورة بشعة، قبل تحركها باتجاه الشريط الحدودي حاملة معها جثمانه.

 

وفجر المشهد غضبا، لاسيما بعد تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل في فلسطين وخارجها، ودفع فصائل المقاومة إلى توعد الاحتلال بالرد.

وبالفعل، شرعت الفصائل في إخلاء عدد من مواقعها في القطاع، تحسبا لإمكانية قصفها من الاحتلال، بينما بدأت تل أبيب في نشر بطاريات صواريخ إضافية في المستوطنات القريبة من القطاع. 

ومع بداية ساعات المساء، بدأت المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة “الجهاد”، باستهداف تلك المستوطنات بعشرات الصواريخ، أبرزها سديروت وعسقلان وكيبوتس ناحال عوز وغيرها، مما أدى إلى أضرار مادية، وهروب المئات من الإسرائيليين إلى الملاجئ، وإصدار قرار بتعطيل الدراسة، الإثنين.

بدورها، استهدفت الطائرات الإسرائيلية عددا من المواقع التابعة للمقاومة في غزة، أبرزها موقعي حطين، وفلسطين، شمالي القطاع، بالإضافة إلى أهداف بالشجاعية ورفح وغيرها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” اجتمع، لوقت قصير، مع بعض قيادات جيش الاحتلال ووزير الدفاع، لمناقشة تداعيات الموقف.