أعلنت قيادة القوات الليبية الحكومية التابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، مجددًا عن رفضها لتصريحات رئيس النظام المصري “عبد الفتاح السيسي”، والتي قال فيها إن مدينتي سرت والجفرة خط أحمر، حيث أكدت قوات “الوفاق” أن “هواء ليبيا خط أحمر”.

وفق تصريح للمتحدث باسم “غرفة عمليات سرت- الجفرة” العميد “عبدالهادي دراه”، قال فيه: “نقول للسيسي إن ليبيا بالكامل خط أحمر.. هواء ليبيا خط أحمر”.

وأشار في تصريحات تليفزيونية إلى: “نريد بناء الدولة المدنية، دولة القانون، ولن تكون هناك عسكرة للدولة، نريد تحرير بلادنا”.

وردًا على التحذيرات التي أطلقها البعض من إمكانية الصدام مع الجيش المصري حال الإقدام على تحرير سرت، قال “دراه”: “لا نريد الصدام مع الجيش المصري”.

وأضاف: “العالم يعلم جيدا أن روسيا وفرنسا تدعمان (قائد قوات شرق ليبيا الجنرال المتقاعد خليفة) حفتر والدليل العثور على أسلحة فرنسية في غريان”.

في الوقت نفسه أكد المسؤول العسكري الليبي: “تركيا لم تدعمنا تحت الطاولة، وإنما دعمتنا من خلال اتفاقيات معلنة”.

وأكد عزم قوات الوفاق على تحرير مدينة سرت (شمال وسط ليبيا)، رغم تهديدات الدول الداعمة لقوات “حفتر”.

واستطرد: “لن نسمح لهذا المتمرد حفتر، بالوصول إلى السلطة، ولن نتحاور معه”، مشيرا إلى أن قوات الوفاق “لن ترضى بتقسيم ليبيا”.

وفي كلمة متلفزة عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (شمال غربي مصر)، المتاخمة للحدود مع ليبيا، قبل أسبوع، ألمح “السيسي” إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده “مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك” معتبرا أن أي “تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية”.

وقال “السيسي”، مخاطبا قوات الجيش: “تجاوز (مدينتي) سرت والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر”.

ونددت حكومة الوفاق، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان “حفتر” على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/نيسان2019 .

ومع تراجع قوات “حفتر” وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام قوات الوفاق، طرحت مصر مؤخرا “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”، غير أنه قوبل برفض قاطع من الحكومة الليبية ودول أخرى.

اقرأ أيضاً: مجلة تركية: التدخل المصري في ليبيا لن يؤمنها لكن سيضاعف من انكساراتها