اتهمت “أجنيس كالامارد”، المحققة الأممية الخاصة في مجال حقوق الإنسان، السلطات السعودية بـ”تقويض” الجهود التركية للتحقيق في مقتل الإعلامي السعودي “جمال خاشقجي..
والشهر الماضي، كلف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فريقا من الخبراء الدوليين برئاسة “كالامارد” بالتحقيق في مقتل خاشقجي.
وزارت “كالامارد” تركيا في نهاية يناير الماضي، ومن المقرر أن تقدم نتائج التحقيق والتوصيات التي ستخلص إليها اللجنة في تقرير لمجلس حقوق الإنسان في يونيو المقبل.
وقالت كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في حالات الإعدام خارج نطاق القانون أو وفق إجراءات تعسفية، في بيان، إن مقتل خاشقجي هو “أخطر انتهاك لأهم الحقوق الأساسية، وهو الحق في الحياة”.
وأضافت أن “الأدلة التي جرى جمعها خلال مهمتي في تركيا تُظهر أن خاشقجي كان ضحية عملية قتل وحشية متعمدة ومخطط لها من قبل مسؤولين سعوديين”.
وأوضحت “كالامارد” أن فريقها اطلع على “معلومات مهمة عن مقتل خاشقجي من بينها التسجيلات الصوتية المروعة التي حصلت عليها وكالة الاستخبارات التركية”. لكنها أشارت إلى أن فريقها لم يتسن له توثيق صحة هذه التسجيلات بشكل مستقل.
وقتل “خاشقجي”، في أكتوبر الماضي، في قنصلية المملكة بإسطنبول، مما أثار غضبا دوليا ودفع وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على 17 شخصا فضلا عن إصدار قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي يلقي باللوم على ولي العهد.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
اضف تعليقا