بدأت الكتائب المسلحة تابعة للواء المتقاعد “خليفة حفتر”، تحركها في الجنوب الليبي بهدف إعلان السيطرة علة تلك المنطقة.

وقبل أساببع زار وفدًا قبليًا من الجنوب الليبي الإمارات، وعقد مشاورات مع مسؤولين إماراتيين بشأن إمكانية دعم القبائل لتحرّكات قوات “حفتر” في مناطق الجنوب الليبي، بحسب ما أوردت قناة “الجزيرة” الفضائية.

وكشفت مصادر للقناة (لم تسمها) أن “حفتر” أنشأ لواء عسكرياً جديداً أطلق عليه اسم اللواء العاشر، ودعمه بأكثر من 150 عربة.

وذكرت المصادر أن اللواء الجديد يتمركز في قاعدة “الواو” العسكرية على بعد أكثر من 350 كيلومترًا عن مدينة سبها كبرى مدن الجنوب.

وأكدت المصادر ذاتها أن “حفتر” زوّد المسلحين الموالين له داخل المدينة بالأموال والسلاح استعداداً للسيطرة عليها.

وأضافت إن ما يعرف بغرفة عمليات الكرامة التابعة لحفتر وفرت أكثر من أربعين سيارة ومدرعة لإحدى الكتائب المسلحة في سبها، تنوي التمركز في قاعدة تمنهنت الجوية على بعد ثلاثين كيلومتراً من المدينة.

وكانت مدينة سبها مسرحاً لاشتباكات في مايو الماضي بين مسلحين من قبيلة التبو وآخرين مدعومين من قوات موالية لحفتر ومحسوبين على قبيلة أولاد سليمان، وقبل ذلك بأشهر نشبت اشتباكات متقطعة في المدينة نفسها وأبرمت اتفاقات هدنة لم تصمد طويلاً.

والجنوب الليبي – وبصفة خاصة الجنوب الغربي – يعدّ مسرحاً لتنقلات التنظيمات المسلحة، وأبرزها تنظيم داعش وشبكات عصابات تهريب المهاجرين والمخدّرات والأسلحة.

وتستفيد هذه التنظيمات والشبكات من الانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.
_____________________________________________________________________________________