في خطوة جديدة لمواجهة مساعي السعودية والإمارات الرامية إلي سحب الوصاية الأردنية على مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية، أصدرت مؤسسة “آل البيت الملكية الفكر الإسلامي” (كتاب أبيض) تحت عنوان “الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس 1917-2020م”
وتناول الجزء الأول من الكتاب: نبذة عن تاريخ القدس العربي واليهودي والمسيحي والإسلامي والجزء الثاني: الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، بينما تناول الجزء الثالث: الوصاية على المقدسات المسيحية في القدس.
وتضمن الكتاب 6 ملاحق وخارطة المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وحجة وقفيات المدارس والمباني الراكبة على المسجد الأقصى المبارك وخارطة البلدة القديمة في القدس ونص اتفاقية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس لعام 2013م الوضع القانوني للقدس بموجب القانون الدولي وثائق ترميم كنيسة القيامة.
ويلخص الكتاب الأبيــض التاريخ الممتد لقرٍن ونيف للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كما يبين أهمية ومهام الوصاية عليها والوضع القانوني لها.
https://haramalaqsa.com/wp-content/uploads/2020/08/JWP-AR-20200720-web.pdf
وبحسب خاتمة الكتاب فإن “الوصاية الهاشمية مؤسسة تاريخية فريدة بين الأديان، تمتد إلى أكثر من 100 عام، وترتبط بأقدم وأنبل نســب في الإسلام، وهي تحافظ على المقدسات الإسلامية وتحمي المقدسات المسيحية، وتكفل حقوق أربعة مليار مسلم ومسيحي للعبادة في أماكنهم المقدسة في الأراضي المقدســة. وهي رابط ثقة يحظى بالاعتراف الدولي ويمّثل إجماع الشعبين الفلسطيني والأردني، وإجماع العالم العربي والعالم الإسلامي والكنائس المسيحية، كما أنها تسبق تاسيس الأردن الحديث وتحفظ السلام الحّساس بين الأديان في الأراضي المقدسة.
رد أردني رسمي
والخميس الماضي، سارع الأردن لتأكيد وصايته على المسجد الأقصى في القدس بعد اجتماع بين قادة إسرائيليين وسعوديين، أثار مخاوف في عمان من أن مصير أحد أقدس المواقع الإسلامية قد يكون مطروحاً في صفقة تطبيع بين البلدين.
وبحسب صحيفة الغارديان فإن “التطورات الأخيرة في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والتي توّجت بزيارة بنيامين نتنياهو نهاية الأسبوع الماضي إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أدت جميعها إلى زيادة قلق القادة الأردنيين القلقين أساساً من المواقف الإقليمية للرياض”.
وأضافت الصحيفة أن “الأردنيين يخشون أن الأقصى يمكن أن يكون جزءاً من صفقة ما، في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب صنع مجد شخصي لها في المنطقة في أسابيعها الأخيرة”.
فمن دون مبرر واضح، أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بياناً مساء الأربعاء، جددت فيه رفضها محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد، وقال الناطق باسمها ضيف الله الفايز، “إن الأردن وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس؛ سيواصل جهوده لحماية المسجد ورعايته وحفظ حق المسلمين كافة فيه”.
ويخشى القادة الأردنيون الآن أن دونالد ترامب ونائبه مايك بنس ووزير خارجيته مايك بومبيو، إلى جانب نتنياهو؛ قد يميلون إلى تغيير هذا الوضع من خلال عرض المواقع المقدسة على السعودية، باعتبارها حجر الزاوية في صفقة التطبيع. ومن شأن توقيع اتفاق تطبيع معها أن يقزّم الاتفاقيات الموقعة في الأسابيع الماضية بين إسرائيل والإمارات والبحرين، بحسب “الغارديان”.
اضف تعليقا