سعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرض قبضة أمنية واسعة بالمملكة العربية السعودية، فقام باعتقال الدعاة والناشطين والحقوقيين ولم يسلم منه حتى الأمراء الذين هم بني جلدته.
كما استهل ولي العهد حكمه الذي بدأ في عام 2017 بحادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله في قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في أكتوبر عام 2018، تلك الحادثة التي كشفت عن الوجه الحقيقي لحاكم السعودي الفعلي.
علاوة عن ذلك، ففي الداخل السعودي أقام بن سلمان المجازر من خلال أحكام الإعدام التي طالبت المنظمات الحقوقية بوقفها على الفور ولكن دون جدوى.. من جهة أخرى شرع ولي العهد السعودي لإخفاء الوضع القاتم بالمملكة عن طريق حفلات الترفيه.
وضع محمد بن سلمان على رأس هيئة الترفيه بالمملكة مستشار الديوان الملكي تركي آل الشيخ، الذي قام بدوره بتحويل السعودية من دولة محافظة علامتها المميزة عالميا هي الحرمين والمقدسات الإسلامية، إلى بلاد تنافس الدول الغربية في الترفيه والحفلات الصاخبة والانحلال الأخلاقي دون سقف، عل هذه الصورة الراقصة تخفي الوجه القبيح لقمع ولي العهد.
استقبال العام بالإعدام!
كشف إحصائيات حقوقية أن عدد أحكام الإعدام في عهد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز تجاوز 1000 حكم، وعلى ما يبدو فإن ابن الملك الشاب قد ورث عن أبيه عشقه للدماء فتضاعفت أعداد الإعدام في عهد ولي العهد.
كما كشفت تقارير عن أن عدد الأحكام التي نفذت في المملكة في عام 2022 هو ضعف العام الذي يسبقه وعددهم 138 شخصاً، كل ذلك جعل ولي العهد يسعى لمحاولة تلميع صورته بالظهور بمظهر الحاكم المنفتح على الثقافات فأمر تركي آل الشيخ بإقامة الحفلات الصاخبة بالسعودية.
تحدثت صحيفة التليغراف البريطانية عن استقبال السعودية للعام الجديد 2023 بالإعدامات، حيث إنها صرحت أن العالم بأكمله يستقبل العام الجديد بالاحتفال إلا أن المملكة تستغل تلك المناسبات لإقامة مجازر الإعدام في السجون والميادين.
وأشارت الصحيفة إلى تخوفها من تكرار اليوم الأول من عام 2016، عندما افتتحت سلطات المملكة العام بإعدام 50 شخص، لذلك تقدم أعضاء من البرلمان البريطاني بطلب إلى وزير الخارجية بتوجيه تحذير إلى المملكة العربية السعودية من افتتاح العام بإعدامات جديدة.
سياسة إلهاء الشعب
تفاجأ العالم من احتفالات المجتمع السعودي المحافظ في أكثر من مناسبة بالخمور والحفلات الصاخبة والتي لم تقام قبل صعود ولي العهد للحكم، تلك المظاهر التي أقامها تركي آل الشيخ الذي أمر بحبس واعتقال كل من انتقد حفلات الترفيه.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن دفع الحكومة السعودية بقيادة محمد بن سلمان نحو فعاليات الترفيه بالمملكة لإلهاء شعب السعودية عن فشل ولي العهد السعودي في الملفات الاقتصادية.
وأبرزت الصحيفة إلى ارتفاع معدل البطالة في المملكة، علاوة عن ارتفاع معدلات التضخم في البلد الغني بالنفط مع تراجع حالة البنية التحتية في مدن السعودية ولا سيما في جدة ومكة المكرمة، اللاتي تعرضتا لسيول عارمة وتسببت في خسائر مادية ضخمة.
وظلت الصورة البارزة أن المملكة العربية السعودية تقيم حفلات الترفيه من أجل التغطية على أحكام الإعدام الجائرة علاوة عن إلهاء الشعب عن فشل ولي العهد محمد بن سلمان الاقتصادي.
اقرأ أيضاً : كريستيانو رونالدو إلى النصر السعودي.. ماذا أراد محمد بن سلمان من تلك الخطوة؟!
اضف تعليقا