في الخامس والعشرين من شهر يوليو/ تموز الماضي، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن مشروع ذا لاين في مدينة نيوم، بغرض التنمية الحضارية على حد قوله.

المشروع تكلف 500 مليار دولار بحسب الأرقام الرسمية، والذي يعده البعض ما هو إلا إهداراً لأموال المملكة، خاصة بعد فشل عدة مشروعات سابقة في مدينة نيوم، مثل مشروع الحقل الشمسي ومشروع الشاطئ الفضي، بعدما تكلفت المملكة مصروفات التصميمات باهظة الثمن.

علاوة على ذلك فقد كشفت تقارير أن مشروعات محمد بن سلمان “الوهمية”، ما هي إلا بعض أفكار سرقها من الأعمال السينمائية والأفلام الهوليودية، بل وتطرق البعض أن مشروع ذا لاين مسروق مصممين إيطاليين.

كما تداول ناشطون مقطع فيديو يؤكد سرقة فكرة المشروع من مهندس كويتي، والحقيقة أن تلك الأفكار غير الواقعية جعلت الصحف العالمية تسلط الضوء على شخصية، ولي العهد الغربية وكان أهمها تقرير صادر من صحيفة الإيكونوميست.. فكيف كشفت مشاريع بن سلمان الوهمية عن شخصية ولي العهد المريضة؟!.

طفولة معقدة.. شباب فاسد

سلطت صحيفة الإيكونوميست مؤخرًا الضوء على طفولة ولي العهد المعقدة، بيد أنه في صغره كان يتجنبه كل أبناء عمومته ولا يريدون اللعب معه، علاوة على ذلك فكانوا ينادونه بابن البدوية.

وعندما تقدم بالعمر قليلاً تم إرسال أخوته وأبناء عمومته إلى الدراسة في الجامعات البريطانية والأمريكية بيد أنه أكمل دراسته في جامعة الملك سعود بالمملكة.

ازداد شعور بن سلمان “بالنقص” بعد ازدياد تجنب أبناء عمومته له، حيث أنهم في رحلاتهم الخارجية كان يعاملونه معاملة الأجير، وكانوا يرسلونه لشراء السجائر، كل ذلك جعل من محمد بن سلمان شخصية معقدة وشرسة في الوقت ذاته.

فقد كشفت تقارير عن إدمان محمد بن سلمان المخدرات لفترة طويلة، في شبابه كما أنه عكف على ألعاب الفيديو القتالية، والتي جعلته عنيفاً إلى حد كبير، وقد وصفته صحيفة الإيكونوميست وهي ييسر كالذي يستهدف من حوله من تأثير ألعاب الفيديو على شخصيته.

هذا العنف طال المقربين من ولي العهد كأمه التي كشفت تقارير على أنه قام بسجنها وزوجته التي احتاجت للأطباء مراراً وتكراراً، بسبب تعنيفه لها وضربها، كل ذلك كون شخصية ولي عهد المملكة والحاكم الفعلي، لها مع أقاربه وأقرانه فكيف سيتعامل مع المعارضين له بغير القوة الضاربة والبطش الغاشم.

مستبد الصحراء 

تولى محمد بن سلمان الحكم في 2017 ومنذ ذلك الحين تحولت وجهة المملكة، من بلاد الحرمين وحامية الأراضي المقدسة إلى بلاد الترفيه والحفلات الماجنة، وذلك بغرض الانفتاح كما صرح ولي العهد.

والحقيقة أن ذريعة الانفتاح ما هي إلا حجة يتوارى ورائها الحاكم الفعلي ذو البطش في البلاد، بيد أنه يريد أن يظهر بذلك الزي “الملك المنفتح المتحضر”، لكنه في الخفاء يبطش ويقتل ويمزق الأوصال.

ولكي تكتمل صورة الحاكم المتحضر سعى لإنشاء مشروع نيوم، والذي أكتشف فيما بعد أنه مسروق من عدة أفلام هوليودية، وبعض المهندسين الغربيين وحتى العرب.

فقد قال أحد مدراء نيوم الغربيين “تعجبت كثيراً من إيمان ولي العهد السعودي بالخرافات السينمائية”، وقد اكتشف أن مشروعه الأخير ذا لاين مسروق من مهندس كويتي يدعى فيصل جهيم، وقد قام بعد الناشطين بمقارنة تصريحات محمد بن سلمان مع المهندس الكويتي والذي سبقه بستة أعوام وكانت متطابقة.

إضافة لذلك فقد تم إهدار الكثير من الأموال في مشاريع فاشلة، كالحقل الشمسي الشاطئ الفضي والتي كلفت المملكة ما يقرب من 500 مليار دولار أصبحت هباءاً منثوراً.

الخلاصة.. أن محمد بن سلمان المعقد، مدمن المخدرات وألعاب الفيديو، وهو ولي العهد في دولة بحجم المملكة العربية السعودية والحاكم الفعلي لها يحاول أن يخفي أداة البطش الغاشمة التي استخدمها ضد أقاربه وشعبه وراء مشروعات وهمية وفاشلة.. لكن تلك المشاريع قد كشفت عن هويته الحقيقية وشخصيته المريضة.

اقرأ أيضاً : أرادها تضاهي أهرامات مصر.. لماذا يأمر محمد بن سلمان ببناء الأبنية الشاهقة؟!