يحكم محمد بن زايد دولة الإمارات الخليجية الغنية بالنفط بالقبضة الأمنية الصارمة ويفرض على المواطنين الرقابة حتى على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يمنع معظمهم من انتقاد السلطات القمعية.

بالحبس أحياناً وبالتهديد أحياناً أخرى يتم قمع المعارضين الذين ينتقدون السلطات ومن خلال ذلك يتم تكميم الأفواه في الإمارات، أما إذا استمر أحد المعارضين في انتقاد سلطات بن زايد فسيكون مصيره السجن.

يذيق بن زايد المعارضين أشد أنواع التعذيب النفسي والبدني ولا يقتصر ذلك عليهم بل على ذويهم حيث الحرمان من الزيارة وغيرها من الأساليب التي يتخذها بن زايد لإذلال المعارضين.

لم يكتف بن زايد بل إنه يسعى لإطالة أمد اعتقال النشطاء والمعارضين عبر ما يسمى مراكز المناصحة علاوة على المحاكمات الجائرة والتي يضرب بها كل القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط.

محاكمات جائرة

تحدث الباحث في شؤون الإمارات لدى منظمة العفو الدولية ديفين كيني، حول أن السلطات الإماراتية، تسعى إلى خلق ذريعة محاكمة جديدة، بحق معتقلي الرأي الذين انتهت محكومياتهم، بهدف تمديد سجنهم لفترة أطول وإيصال رسالة تخويف للمواطنين من التعبير عن رأيهم.

ولفت الباحث إلى أن الإماراتيين يواجهون القمع الممنهج في حال طالبوا بالإصلاح وهو حال النشطاء ومعتقلي الرأي وقد تعرضوا للقمع والتنكيل على مدار سنوات مثل المعروفين باسم قضية إمارات 84.

وجهت الإمارات تهم الإرهاب لـ 84 شخص وذلك للمرة الثانية بعدما قضوا أكثر من 10 سنوات خلف القضبان فقامت بتقديمهم للمحاكمة مرة أخرى مخالفة بذلك القوانين الدولية.

قوانين فضفاضة 

استغلت الإمارات انشغال العالم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقامت بمحاكمة معتقلي الرأي مرة أخرى بشكل سري وبعدما سلطت المنظمات الحقوقية الضوء على تلك المحاكمات أعلنت الإمارات عنها.

والأهم من ذلك أنه لا يوجد مستند يوضح صياغة التهم حيث وجهتها النيابة كتابيًا إلى المحكمة، وليس لدي الإمارات أي مستند يوضح ما هي التهم التي تستند إلى أي مادة من القانون، أو يبين ما هي التهم التي تنطبق على أي من التهم 84 متهماً.

ورغم ذلك استمر محمد بن زايد في تلك المحاكمات لأنه يريد تخويف المعارضين ونشطاء الرأي ويريد أن يرسخ مبدأ الخوف من التنكيل والقمع في الإمارات عبر قوانين فضفاضة.

الخلاصة أن الرئيس الإماراتي يستخدم قوانين فضفاضة من أجل تخويف المعارضين وترسيخ مبدأ الخوف والقمع الممنهج في الدولة الخليجية التي تبدو دولة السعادة في الإعلام لكنها تحوي الكثير من الظلم والرعب من الحكومة.

اقرأ أيضًا : بيادق الإمارات على مواقع التواصل الإجتماعي.. لماذا تدعمهم الدولة الخليجية بكل قوة؟