تسببت سوء الأحوال الجوية والعاصفة التي ضربت لبنان منذ مطلع الأسبوع، في ارتفاع مستوى موج البحر في مخيم الرشيدية للاجئين بمدينة صور جنوب لبنان.

الأمر الذي أدى إلى دخول المياه إلى بعض المنازل، مع انهيار واسع في شبكة الطرق الرئيسية القريبة من البحر.

وقد ناشد الأهالي السلطات اللبنانية، بالتدخل العاجل والعمل على بناء سد البحر قبل انهياره وتدمر المنازل على رؤوس قاطنيها.

السد الذي بنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في سبعينيات القرن الماضي في مخيم الرشيدية الواقع في مدينة صور (جنوب لبنان)، لم يعد يعمل بكفائة بسبب الإهمال وعدم استكمال أعمال الترميم فيه.

يذكر أن نحو 2500 لاجئ فلسطيني يعيشون في بيوت على شاطئ البحر، تكاد جدرانها تنهار عليهم. ومع كل عاصفة، تتعرض المنازل لمزيد من الأضرار، في الجدران المتهالكة وسقوف «الزينكو» التي تدلف منها المياه إلى غرف الأطفال.

وتحتاج منازل التجمع إلى تأهيل فوري تفادياً لسقوطها فوق رؤوس ساكنيها بسبب فقر العائلات وعدم توافر الإمكانات المادية لبناء مساكن بمواصفات آمنة، إضافة إلى منع الحكومة اللبنانية والقوى الأمنية سكان تجمع البحر من ترميم منازلهم منذ سنوات طويلة، وعدم وجود موانع طبيعية ومكاسر للأمواج مقابل هذه المنازل لحمايتها من الأمواج العاتية.

وكالة الغوث لا تقدّم أيّة خدمات للتجمع الفلسطيني، بحجّة أنه غير مسجلٍ لديها، وتنتشر النفايات في التجمّع، فلا تُوجد حاويات أو أماكن مخصصة لجمعها، كما لا يُوجد عمال نظافة يقومون بهذه المهمة، كما أنّ مياه الصرف الصحي تصبّ في البحر، بسبب انعدام البنى التحتية.

وتفرض الدولة اللبنانية قيوداً شديدةً على دخول مواد البناء إلى مخيمات منطقة صور، وبالتالي صعوبة بناء سدود وحواجز أمام المساكن المهددة بالأمواج.