كشف تقرير صادر عن مؤسسة “World of statistics” أن دولة لبنان، تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم، ضمن قائمة أكثر البلدان تلوثا.
طبقًا للتقرير فقد جاء لبنان في المرتبة الثالثة بعد منغوليا وميانمار، لتكون الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة العشر الأوائل في البلدان الأكثر تلوثا حول العالم.
إضافة لذلك، فإن لبنان يواجه أزمة كبيرة في إدارة النفايات، مما أدى إلى مخاطر بيئية وصحية شديدة
كما لفت التقرير إلى أنه: “كما يعد تلوث الهواء في المناطق الحضرية قضية مهمة أخرى، ويرجع ذلك أساسًا إلى انبعاثات السيارات بشكل رئيسي. وقد أدى الفساد وغياب الحكومة والأزمة السياسية والاقتصادية إلى تعطل أغلبية المشاريع البيئية وجفاف الأنهار وأيضا إلى ارتفاع نسبة الحرائق في الدولة خلال السنوات الأخيرة”.
يذكر أن الأزمات البيئية في لبنان ليست وليدة ساعتها، بل هي متجذرة منذ عقود في كل مفاصل الحياة اللبنانية.
طبقًا لمراقبين، فإنه لا شك في أن الفساد المستشري في البلاد جعل من البيئة رهينة القرارات السياسية الخاطئة والتعدي على المصلحة العامة تحقيقاً للمصلحة الخاصة كصفقات معامل الكهرباء ومطامر النفايات وانتشار الكسارات غير الشرعية وفشل مشاريع السدود المائية وقضية المحميات المهملة وحرائق الغابات المشبوهة والمحاصصة الطائفية في توظيف حراس لها.
فيما يحذر خبراء البيئة من التهاون السياسي والقضائي في هذا القطاع، إذ إن تداعياته ستكون كارثية على الاقتصاد والمجتمع مطالبين التحرك سريعاً واعتماد مسار التنمية المستدامة من أجل نمو المجتمع بشكل صحي وسليم.
ويعاني لبنان من ارتفاع نسبة تلوث الهواء بنحو 50%، وينتشر في المناطق نحو 941 مكباً عشوائياً، 8 منها على الشاطئ والعشرات تُحرق في الهواء الطلق.
وكذلك يشهد حرائق الغابات التي أدت إلى خسارة نحو 7000 هكتار من مساحته الخضراء في العام 2020، بالإضافة إلى تلوث مياه الأنهار وبخاصة نهر الليطاني وتداخله مع مياه الصرف الصحي ما يؤثر بشكل رئيسي على صحة المواطن ويضاعف الأمراض السرطانية ويزيد من نسبة الوفيات بشكل تراجيدي.
اضف تعليقا