قالت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية إن لاعب الكرة الشهير كريستيانو رونالدو قام برفض عرضاً من المملكة العربية السعودية ليصبح الواجهة السياحية للبلاد رغم ضخامة المبلغ المعروض عليه والذي يُقدر بملايين اليوروهات.

وبحسب الصحيفة، بلغت قيمة العرض 06 ملايين يورو سنوياً (5.3 مليون جنيه إسترليني) مقابل أن يزور رونالدو المملكة وتُستخدم صورته في جميع المواد الترويجية التي تهدف إلى إنعاش السياحة.
لعنة حقوق الإنسان تطارد السعودية من جديد

لم يتضح بعد السبب الرئيسي وراء رفض رونالدو عرضاً بهذه القيمة، خاصة وأن هيئة السياحة السعودية كانت قد تواصلت مع غريم رونالدو الدائم -ليونيل ميسي-، والذي لم يحدد موقفه بعد، لكن الأكيد أي رياضي سيقوم بإبرام صفقات مشابهة مع المملكة سيواجه انتقادات شديدة من جمهور النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، فضلاً عن الهجوم الذي سيتعرض له من قبل المعجبين ومشجعي كرة القدم، وذلك بسبب سجل السعودية الكارثي فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

تهدف المملكة العربية السعودية إلى أن تصبح مركزاً سياحياً جذاباً، وفي سبيل ذلك قامت بتدشين حملة “روح السعودية” لتنشيط السياحة التي تعاني من ركود تام نتيجة قلة السفر بسبب فيروس كورونا، فضلاً عن سجل المملكة الحقوقي السيء الذي يلاحق جهودها في تحسين صورتها.

وتُعد الرياضة من أبرز الوسائل التي تستخدمها السعودية للترويج لنفسها ولتبييض سجلها الدموي الملوث بممارسات النظام، إذ لم يكن التواصل مع رونالدو وميسي -اللذين إن كانا وافقاً على العرض ستكتسب الحملة نفوذاً عظيماً- الأول من نوعه في هذا المسار، بل سبق واستضافت المملكة كأس السوبر الإسباني في مدينة جدة في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي تنافس خلاله أبرز أربعة أندية جماهيرية في إسبانيا: برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وفالينسيا.

الجدير بالذكر أن الرقم الذي عُرض على رونالدو ليس مفاجئاً بالنسبة للمطلعين على سياسات النظام السعودي فيما يتعلق بالإنفاق على حملات “البروبجندا” التي تهدف لتجميل وجه المملكة وولي عهدها، فمسابقة كأس السوبر الإسباني المشار إليها لم يوافق الاتحاد الإسباني لكرة القدم على إقامتها في المملكة إلا بعد إبرام عقد لثلاث سنوات بقيمة 102 مليون جنيه إسترليني للاتحاد، وهو ما اعترف به مدرب برشلونة في ذلك الوقت إرنستو فالفيردي، ومع ذلك، لم تتمكن المملكة من إقامة البطولة هذا العام على أراضيها بسبب جائحة كورونا.

كذلك قام ميسي بزيارة الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 للعب مباراة ودية للأرجنتين ضد البرازيل، حيث التقى بتركي آل الشيخ، رئيس “الهيئة العامة للترفيه” في البلاد والمالك الأكبر لنادي ألميريا الإسباني.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا