يحاول ولي العهد محمد بن سلمان محو القضية الفلسطينية من ذاكرة الشعب السعودي لذلك يسلط القبضة الأمنية على من يحاول التضامن أو التعبير عن رأيه حيال تلك القضية.

قبل أسابيع قام الأمن السعودي بتوقيف إمرأة قامت برفع علم فلسطين في الحرم الشريف بداعي أن المكان للعبادة وليس لأغراض سياسية قبل أن يطلق سراحها بعدها بساعات.

كذلك سبق تلك الواقعة توقيف معتمر جزائري قام بالدعاء لغزة في الحرم لعدة ساعات وقد هدد إمام الحرم المقرب من النظام الشيخ عبد الرحمن السديس بأن الأمن بالمرصاد لمن يحاول التعاطف مع القضية.

والآن يهاجم محامي سعودي الجماهير المصرية والتي تنتظر مباراة فريقي الأهلي والزمالك في نهائي الكأس والمقام بالسعودية ويحذرهم من الحديث عن القضية الفلسطينية أثناء المباراة.

 

دعم الاحتلال 

في الوقت الذي يمنع فيه محمد بن سلمان أي مظاهر للتضامن مع القضية الفلسطينية يقوم بالمشاركة في خيانة الجسر البري الذي يمر بالأراضي السعودية بالتزامن مع تطويق الحصار في غزة.

كذلك لم يقبض الأمن المسلط من محمد بن سلمان على صحفي إسرائيلي وصل إلى الأراضي المقدسة في موسم الحج لكنه يستهدف الفلسطينيين ويقوم بترحيلهم والزج بهم في غياهب السجون.

علاوة عن أن المملكة في عهد بن سلمان رفضت بعد العدوان على غزة أن تستخدم سلاح النفط للضغط على الاحتلال الإسرائيلي مقابل وقف إطلاق النار وهذا ما يؤكد نهج بن سلمان في دعم الاحتلال.

 

الهجوم على المقاومة

بينما يدعم محمد بن سلمان الاحتلال الإسرائيلي خفية ويسعى لتطبيع العلاقات معه بأي شكل يقوم بمنع أي تضامن مع القضية الفلسطينية ويحذر التظاهرات التي تخرج في جميع أنحاء العالم لنصرة غزة.

علاوة على ذلك فإن محمد بن سلمان يسلط الذباب الإلكتروني من أجل تشويه المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن أراضيها بالإرهابيين أو أنهم سبب العدوان على قطاع غزة.

كذلك فإن محمد بن سلمان يتتبع قيادات المقاومة الفلسطينية ويقوم بالقبض عليهم داخل المملكة التي لم تصبح آمنة لهم في عهد ولي العهد الذي يسترضي الاحتلال الإسرائيلي بكل الأثمان.

الخلاصة أن محمد بن سلمان يهاجم المقاومة ويقتفي أثرهم ويحاول محو القضية الفلسطينية من ذاكرة السعوديين لكن قضية فلسطين ستبقى في وجدان كل عربي وهمه الأول.


اقرأ أيضًا : قمع غير مسبوق.. نساء في غياهب سجون محمد بن سلمان