قتل مغربي وأصيب 4 مواطنين ليبيين ومستشفى وتغيير مسار طائرة مدنية قبل الهبوط في مطار معتيقة، بسبب قذائف عشوائية أطلقتها ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على أحياء العاصمة الليبية طرابلس، مساء السبت.

جاء ذلك في إطار مواصلة ميليشيات حفتر خروقاتها لوقف اتفاق النار الموقع في 12 يناير/كانون الثاني الجاري.

وحسب “عملية بركان الغضب”، التابعة لحكومة “الوفاق الوطني” عبر  صفحتها على “فيسبوك”، فإن مواطنا مغربيا اسمه عبد الحق لقي حتفه فيما أصيب 3 مواطنين إثر إصابتهم بقذيفة غراد أطلقتها قوات حفتر.

وأوضحت أن الحادثة وقعت بعد أداء عبد الحق صلاة المغرب، ولدى خروجه من مسجد القمبري المجاور لمطار معيتيقة في طرابلس.

ولفتت إلى أن “عبد الحق” يعمل فني ميكانيكي، وهو من سكان منطقة “شرفة الملاحة” بالعاصمة الليبية لأكثر من عشرين عاما.

وأفادت بأن المصابين الثلاثة في الهجوم نُقلوا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، دون الكشف عن مدى خطورة إصاباتهم.

وفي خرق آخر لاتفاق وقف إطلاق النار، استهدفت قذيفة عشوائية أطلقتها ميليشيات حفتر مستشفى الصفوة بمنطقة الهضبة القاسي في طرابلس، مساء اليوم؛ ما أسفر عن جرح مواطنين اثنين يعملان بالمستشفى، حسب صفحة “عملية بركان الغضب”.

وأوضحت الصفحة أن المصابين نُقلا إلى مستشفى الحوادث في منطقة أبو سليم لتلقي العلاج

كذلك، اضطرت طائرة مدنية تابعة لطيران “الخطوط الجوية الإفريقية” الليبية إلى تغيير مسارها في اللحظات الأخيرة قبل الهبوط في مطار معتيقة؛ بسبب القصف العشوائي بصواريخ غراد أطلقتها ميليشيات حفتر، وفق المصدر ذاته.

وأوضح المصدر أن الطائرة اضطرت إلى تغيير مسارها عندما تساقطت صواريخ غراد على منطقة عرادة والمناطق المحيطة بمطار معتيقة.

ووافقت مليشيات حفتر وقوات الوفاق، على المبادرة التركية الروسية لوقف إطلاق النار، ابتداء من 12 يناير/كانون الجاري. فيما دعا مؤتمر برلين، الذي انعقد بالعاصمة الألمانية، الأحد، طرفي الحرب في ليبيا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
لكن قوات حفتر تواصل خرقها المتكرر للاتفاق؛ حيث تشن هجمات يومية على طرابلس، استكمالًا لعملية عسكرية تشنها منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة.