شن الذباب الإلكتروني السعودي حملة ممنهجة ضد ولي العهد السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف، عبر الترويج الواسع لمقطع فيديو يتضمن حديثا أن بن نايف كان يخطط لإسقاط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

من جانبهم، حذر محامو بن نايف من أن هذا الفيديو يعرضه لمخاطر للانتقام منه وإيذائه، وكتب المحامون رسالة إلى موقع يوتيوب يطالبونه بحذف مقطع فيديو يتضمن حديثا أن بن نايف كان يخطط لإسقاط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدين أن هذا الفيديو يعرضه لمخاطر للانتقام منه وإيذائه، ولم يرد يوتيوب على هذه الشكوى حتى الآن.

وتصف الرسالة الفيديو، وما ورد فيه من حديث حول دوره في “المؤامرة” ضد الدولة السعودية، بأنها غير صحيحة، وقالت إنه لم يكن هناك أي شك حول ولائه لولي العهد، ولا يزال يدعم المؤسسة الملكية.

وأشار المحامون إلى أنهم لاحظوا زيادة كبيرة في عدد التغريدات التي تزعم أن ولي العهد السابق جزءا من مؤامرة “يقودها الديمقراطيون لزعزعة استقرار العائلة المالكة في السعودية، خاصة في الفترة التي سبقت الانتخابات الأميركية”.

وأوضحوا أن الأبحاث أظهرت أن ما لا يقل عن 40% من التغريدات التي تدين المؤامرة ودور بن نايف صدرت عن روبوتات يديرها أنصار ولي العهد الحالي محمد بن سلمان. 

كما كشفت صحيفة الغارديان عن زيادة نسبية في التغريدات قبل الانتخابات الأمريكية، التي تصور “بن نايف”، على أنه جزء من “الدولة العميقة” للديمقراطيين الذين يخططون لزعزعة استقرار المملكة وقادها أنصار “بن سلمان”.

وتقول الصحيفة إن التطورين يؤكدان الحالة الخطيرة التي يعيشها الأمير البالغ من العمر 60 عاما، والذي كان قريبا من إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، ونائبه السابق “جو بايدن”، الذي انتخب مؤخرا رئيسا للولايات المتحدة.

وفي تقرير تعده لجنة مشتركة في مجلس العموم يتوقع نشره قبل احتفالات الكريسماس، يمكن أن يطالب إدارة الرئيس الأمريكي المقبل “بايدن” للضغط باتجاه الإفراج عن “بن نايف”.

وتزعم السعودية أن “بن سلمان” اكتشف المؤامرة للإطاحة بالملك “سلمان”، والتي كانت وراء سقوط “بن نايف”، وأصبحت المزاعم منتشرة لدرجة أنها ولدت 170 ألف تغريدة داخل السعودية.

ويعتبر الأميران “أحمد بن عبدالعزيز” و”محمد بن نايف”، اللذان كانا في الماضي مرشحين لتولي العرش، منافسين لـ”بن سلمان”، الحاكم الفعلي للمملكة، الذي أدى صعوده السريع إلى السلطة إلى زعزعة عملية الخلافة التقليدية في السعودية.