أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن حملة مناهضة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، رافضة لعقوبات واشنطن الأخيرة ضد كاركاس، جمعت 4 ملايين توقيع في ثلاثة أسابيع.

وقال مادورو: “نحن نصنع التاريخ من خلال التوجه بأعداد غفيرة للتوقيع ضد الاعتداءات الإمبريالية”.

وأضاف إنه “عرض استثنائي للضمير والكرامة، لإبلاغ العالم أن ثمة دولة عازمة على أن تكون حرة.. 4 ملايين توقيع ونطمح لأكثر!”

وتسعى حملة “حملة لا لترامب”، التي بدأت مطلع أغسطس/ آب الجاري، إلى جمع 13 مليون توقيع، ومن المنتظر أن تستمر حتى يجري تقديمها إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحث فنزويلا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، على تقديم إفادة حول العقوبات القسرية التي فرضها البيت الأبيض على البلاد.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شكلت خطوة واشنطن لتجميد جميع الأصول المملوكة للحكومة الفنزويلية؛ تصعيدًا كبيرًا للتوترات مع كاراكاس.

وتركز الإدارة الأمريكية على الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية ضد الرئيس مادورو، ويشمل ذلك فرض العقوبات عليه وكبار مسؤوليه والعديد من الدوائر الحكومية، في سعيها لزيادة الضغط على كاراكاس.

ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا، إثر زعم رئيس البرلمان، خوان غوايدو، أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف ترامب بـ “غوايدو” رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.

وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب.