يتردد اسم دولة الإمارات العربية المتحدة عند ذكر جريمة غسيل الأموال والمعاملات المشبوهة في منطقة الشرق الأوسط خاصة أن الدولة الخليجية الغنية بالنفط تنتهج القوانين الفضفاضة في تلك القضية.
تبرز قضية الذهب إحدى أهم القضايا التي تشهد تلاعبات من قبل حكومة الإمارات والتي أصبحت تسيطر على ما يقرب 11% من المخزون العالمي من الذهب وأصبحت ممر حيوي لعمليات بيع غير قانونية.
ليس ذلك فحسب فإن الحكومة الإماراتية تسيطر على ذلك المخزون عبر طرق جميعها مشبوهة وملتوية وهو ما جعل عدد من حكومات الدول المنتجة للذهب خاصة في أفريقيا تسلط الضوء عن الدور المشبوهة الذي تلعبه حكومة بن زايد.
كما تتخذ تلك الحكومة أحياناً أسلوب المافيا والعصابات وتقوم بإغراء المهربين للقيام بعمليات تهريب غير شرعية في عدد من الدول الأفريقية كي تسيطر على المعادن النفيسة فكيف تقوم بذلك؟.
الإمارات بؤرة الذهب المنهوب
قبل عقدين من الزمان فقط لم تكن الإمارات ضمن أكبر 100 دولة في إنتاج الذهب لكنها سرعان ما أصبحت تحتل المركز الرابع في استيراد الذهب الخام متجاوزة الولايات المتحدة وهونج كونج.
كذلك أصبحت دبي تستحوذ حاليًا على 11% من إجمالي صادرات الذهب العالمية، ولديها نحو 4 آلاف شركة مجوهرات تعمل بالإمارة، و1200 متجر لبيع الذهب بالتجزئة، ليبلغ إجمالي من يعملون في المعدن النفيس ومشمولاته 60 ألف شخص بالدولة، كما تمتلك حاليًا 11 مصفاة للمعدن النفيس، دون مصادر واضحة، لكيفية حصولها على الخام أساسًا.
ذلك جعل من دولة الإمارات بؤرة من أهم بؤر الذهب المنهوب في منطقة الشرق الأوسط وهو ما أكدت عليه تقارير الدول الإفريقية المصدرة للذهب حيث تتفاوت الأرقام الرسمية التي تقدمها الإمارات مع تقارير تلك الدول في أكثر من 4 مليار دولار وهذا ما يسمى بعمليات تهريب ذهب الدم.
تدمير البلاد لنهب الثروات
منذ أكثر من شهر أعلنت سلطات النيجر أنها قبضت على مهربين بحوزتهم 1400 كجم من الذهب كان من المفترض أن تصل إلى الإمارات في النهاية، وبالتحقيق في الأمر تم اكتشاف عدد كبير من المهربين الذين يعملون في الخفاء لصالح الحكومة الخليجية.
كما كشف رئيس المطار السابق في النيجر أنه حاول التحقيق في ذلك الأمر أكثر من مرة لكن قرار فصله عن العمل كان أسبق والذي يقف وراءه بالطبع دولة الإمارات.. وهذا يؤكد أن أصابع الدولة الخليجية تعبث في البلدان الأفريقية.
النيجر ليست الدولة الوحيدة فالسودان خير مثال على عبث الإمارات بتلك الدولة للاستحواذ على مقدراتها فقد أججت الوضع عبر ميليشيات الدعم السريع التي تسيطر على تلال عامر الغنية بالذهب والذي أصبح يصل للإمارات عبر شركة شقيق قائد الميليشيات محمد حمدان دقلو حميدتي.
الخلاصة أن التخريب في البلدان الإفريقية الغنية بالذهب تقف وراءه دولة الشر في المنطقة الإمارات ويقوم بتأجيج الوضع محمد بن زايد كي يستحوذ على مقدرات الشعوب وتلك الخطوات لا تعبر عن إدارة دولة ذات مؤسسة بل هو وعائلته أقرب إلى المافيا والعصابات التي تغتصب مقدرات الغير عبر المكائد والأزمات.
اضف تعليقا