قال الخبير الأمريكي سايمون هندرسون، إن تنصيب محمد بن سلمان رئيسًا لمجلس الوزراء السعودي، سيؤدي إلى تعزيز سلطة الأمير، وربما يكون مقدمة لتنازل غير مسبوق للملك سلمان عن العرش.

 وأضاف هندرسون الذي يشغل منصب مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن الإعلان المفاجئ الذي يتعارض مع “النظام الأساسي” للمملكة والترتيب التقليدي المتمثل في تولي الملك منصب رئيس الوزراء، من شأنه إضفاء الشرعية بحكم القانون على السلطة السياسية التي يتمتع بها بن سلمان بحكم الأمر الواقع منذ بعض الوقت.

وتابع “فصحة الملك سلمان البالغ من العمر 86 عاماً قد تدهورت بشكل متزايد منذ توليه العرش في عام 2015، لكنه واصل بشجاعة في الظهور علناً”.

 وأضاف أن “تسليم محمد بن سلمان هذا المنصب قد يعني أن العاهل السعودي يفكر بالتنازل عن العرش، في خطوة غير مسبوقة بالنظر إلى أن الملوك السعوديين عادة ما يحكمون حتى وفاتهم”.  

 وتابع “حيث يُنظر إلى الملك سلمان على أنه عائق أمام هذه عملية التطبيع، إذ أبطأ مُعظم الجهود الرامية إلى إقامة علاقات عامة مع القدس. ولكن إذا كان تنازله عن العرش وارداً فعلاً، فقد يلين موقف الرياض إلى حد ما في هذا الصدد (على الرغم من أن استطلاعات الرأي السعودية الأخيرة تشير إلى أن المواطنين لن يتبنوا مثل هذه الخطوات)”.

ولا يُتوقع أي تغيير في العلاقات مع الولايات المتحدة، على الرغم من أن المعلقين أشاروا إلى أن بن سلمان كرئيس للوزراء سيتمتع بحصانة سيادية عندما يسافر إلى الخارج. ففي السابق، ربما كان يتوخى الحذر بشأن زيارة الولايات المتحدة خشية مواجهة إجراءات قانونية محتملة على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

 وتابع “بغض النظر عن التحليل المنطقي لترقيته إلى هذا المنصب، فقد تكون مفاعيل هذا التغيير كبيرة على السعودية وعلاقاتها الخارجية على حد سواء”.

اقرأ أيضا: بن سلمان يسعى لبناء أكبر سجن في العالم بالسعودية