قامت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري الإماراتية بتنظيم إفطاراً جماعياً بمشاركة ممثلين من 6 طوائف دينية مقيمة بالبلاد، السيخ والبهرة والهندوس والبوذية واليهودية والكنيسة القبطية المصرية.

فيما أثارت المبادرة جدلاً واسعاً في الإمارات بين الداعمين للفكرة والرافضين لها، فبينما اعتبر البعض أن فكرة الإفطار تهدف إلى التسامح ونبذ العنصرية، رأى آخرون أن هذه الخطوة “تعد محاولة لتوثيق العلاقات مع إسرائيل على حساب المجتمع الإماراتي”.

بدوره، أكد المعارض الإماراتي “أحمد الشيبة” لبي بي سي أن “الشعب الإماراتي من كبار داعمي التسامح والتعايش مع الجميع، ولكن ما حدث خطوة جديدة لإجبار الشعب الإماراتي ومحاولة لاختراقه على ما يسمى بالتطبيع الاجتماعي مع إسرائيل”.

وأضاف “الشيبة” “الادعاء بأن القضية هي التسامح بين الأديان، هي محاولة للضغط على الشعب الإماراتي، وإظهار موافقته على التطبيع مع إسرائيل التي تعتدي يومياً على المقدسات الإسلامية في فلسطين وتتمنى أن تتقبلها جميع الدول العربية حتى يسقط الحق الفلسطيني”.

كما أكد الشيبة على أن هذه الخطوة “محاولة لإبعاد المجتمع الإماراتي عن محيطه العربي والإسلامي، وأنها بعيدة تماماً عن التعايش مع الآخرين والغرض الحقيقي من ورائها هو التطبيع”، مضيفاً أن “ما تفعله الحكومة الإماراتية من حبس نشطاء الرأي الإماراتيين في المعتقلات ينسف ادعاءاتها بتعزيز التسامح مع الآخر”.

كما اعتبر الشيبة أن “إجبار الشعب على هذه الخطوة واستضافة من وصفهم بـ”محتلي فلسطين” ممارسة غير مقبولة”، لافتاً إلى أنه “مع الحق سواء كان فلسطينياً أم غير فلسطيني، ولكننا لا نقبل الاعتداء على آمنين”.

كما شدد الشيبة على أن “التساهل في دخول الإسرائيليين إلى الإمارات يقابله تشدد في دخول العديد من الجنسيات العربية”.

وفي نهاية تصريحاته أكد الشيبة على “اعتراضه على جميع الاتفاقات التي أبرمت بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي منذ التوقيع على الاتفاق الإبراهيمي عام 2020”.

اقرأ أيضاً : إعلام عبري: بعد اتفاقيات التطبيع.. الإسرائيليون وقعوا في حب الإمارات