قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، إن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، قدّم دعماً مالياً كبيراً لتونس خلال زيارته الثلاثاء، والتي ترافقت مع مظاهرات شعبية رافضة للزيارة.
وأوضحت “المجلة” أن “بن سلمان” تعهد بتقديم وديعة مالية تبلغ ملياري دولار لدى البنك المركزي التونسي، وتوفير كميات من النفط بقيمة 400 مليون دولار، بسعر تفضيلي لتونس.
ووفقاً للمجلة الفرنسية، فإن تونس كانت بأمس الحاجة لهذه المساعدة المالية، التي يمكن أن تجنب البلاد أزمة اقتصادية، في ظل المؤشرات السيئة للاقتصاد التونسي.
وأضافت أن ولي العهد السعودي اضطر لاختصار زيارته لتونس على وقع المظاهرات التي خرجت تنديداً بالزيارة، حيث تظاهر تونسيون في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تعبيراً عن رفضهم لقدوم بن سلمان، واتهموه بالتورط في قتل الصحافي جمال خاشقجي، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في اليمن.
واعتبرت “جون أفريك” أن الدبلوماسية التونسية نجحت في تنظيم زيارة بن سلمان، وحرصت بشدة على احترام البروتوكول، وعدم التطرق للمواضيع التي قد تثير غضب ولي العهد السعودي.
وقالت إن المسؤولين التونسيين تجنبوا الحديث مع ضيفهم عن القضايا الخلافية، مثل قضية مقتل جمال خاشقجي، وقضية تسليم الرئيس التونسي المخلوع “زين العابدين بن علي”، الذي لجأ للسعودية منذ هروبه من تونس في 14 يناير 2011، وقد أصدرت العدالة التونسية طلبا أولياً بتسليمه في عام 2012، ظل حتى الآن حبرا على ورق.
اضف تعليقا