أفادت مصادر سودانية بانطلاق الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي لبحث تطورات الوضع في السودان، وسط

رفض المعارضة عرض المجلس العسكري الانتقالي الحاكم للتفاوض، مطالبة بالعدالة.

ووفق المصادر، فإن الجلسة المغلقة التي تعقد على مستوى الممثلين الدائمين للمجلس في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، من المقرر أن تراجع المبادئ والمواثيق التي يقوم عليها الاتحاد بهدف تحديد القرارات والإجراءات المناسبة تجاه تطورات الأوضاع في السودان.

وسيستمع أعضاء المجلس إلى إحاطة من مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص إلى السودان محمد الحسن ولد لبات.

يأتي هذا في وقت أعلنت السلطات في السودان أن عدد القتلى جراء الأحداث الأخيرة التي شهدها مقر الاعتصام بالخرطوم قبل 3 أيام لم يتجاوز 46 شخصاً، بينما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، يوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا مجزرة فض الاعتصام في الخرطوم، إلى 101 قتيل، فضلًا عن مئات الجرحى.

وقال وكيل وزارة الصحة، سليمان عبد الجبار، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية بالسودان، رداً على ما تداولته وسائل إعلام عن أن عدد القتلى تجاوز 100 شخص، إن “العملية التي قامت بها القوات المشتركة لتنظيف منطقة كولمبيا وما تبعها من إجراءات لم يقع فيها سوى بضعة قتلى. العدد لم يتجاوز الـ46”.

وتعهد قادة الاحتجاجات بالضغط في حملتهم المتمثلة بتنظيم عصيان مدني حتى تتم الإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم، ويقدم قتلة المحتجين للعدالة.

وطلب تجمع المهنيين السودانيين، الذي كان وراء الاحتجاجات التي أطاحت الرئيس عمر البشير، من الشعب غلق طرق وجسور رئيسية، اليوم الخميس، من أجل “شل الحياة العامة” في جميع أنحاء البلاد رداً على حملة الجيش العنيفة.

يذكر أنه ساعة مبكرة من صباح الإثنين، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام، وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة، التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان الحصيلة الجديدة، والتي تجاوزت 100 شهيدا لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى.