في الثالث عشر من مايو الماضي توفي رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد مخلفاً وراءه صراعاً طويلاً على الحكم في الإمارة الخليجية وتولى من بعده أخيه الأصغر والرجل صاحب النفوذ القوي محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي السابق.
بعد توليه الحكم نشب صراعاً من نوع على آخر على كرسي ولي عهد أبو ظبي الذي يعد المدخل الرئيس للكرسي العرش في الإمارات واستمر الصراع لمدة عام قبل أن يحسمه محمد بن زايد بإعلان نجله خالد بن زايد ولياً للعهد.
لم يهبأ محمد بن زايد لإخواته ولا إلى الأعراف المتبعة في الإمارات والتي تقضي بتولي ذلك المنصب بين أبناء زايد لكنه بذلك الإجراء أزاح محمد بن زايد إخوته منصور وعبد الله وطحنون وهزاع من طريق الحكم وسهّل لنجله الصعود السريع.
وعلى الرغم من أن الإعلان جاء في هدوء إلا أن هذا الهدوء يسبق عاصفة غضب تنتاب العائلة المالكة وخاصة مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد رجل الحقائب الاستخباراتية وصاحب النفوذ الاقتصادي بسبب ذلك الإجراء.
خالد بن زايد
تطرقت صحف غربية لصعود خالد بن محمد بن زايد الشاب الذي تجاوز الأربعين عقداً من عمره حيث بدأ صعوده الحقيقي في أكتوبر من عام 2019 حيث انضم إلى مجلس أبوظبي السيادي والذي يعتبر الهيئة الأقوى في الإمارات.
حمل خالد ملفات أمنية في إمارة أبوظبي ورغم ذلك ضمه أبيه إلى مجلس الإدارة التابع للمجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية وهيئة جديدة تشرف اقتصاد أبوظبي بما فيها قطاع الغاز.
تم تعيينه في شركة النفط الوطنية في أبوظبي وهي الشركة المملوكة للدولة وأصبح رئيس المكاتب التنفيذية لقطاعي السياسة والبترول وأخيراً أصبح ولي عهد أبوظبي بقرار من والده.
دعم الاحتلال
أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة على أن قرار تعيين خالد بن زايد وليًا للعهد هو جاء بدعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى دعم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكدت المصادر على أن ذلك الدعم نابع من دور خالد بن زايد في إبرام صفقات التطبيع لكن ذلك ينبأ عن صدام حقيقي في أبوظبي فقد تم ذلك في وجود طحنون بن زايد رجل الاستخبارات القوي ومستشار الأمن القومي وصاحب إمبراطورية اقتصادية هائلة.
الخلاصة أن محمد بن زايد أزاح إخوته من أجل استمرار الحكم في نسله وأزاح أخاه طحنون رجل الاستخبارات وكذلك منصور بن زايد الذي ينشط في أوروبا والمستحوذ على نادي مانشستر سيتي وأخاه عبد الله بن زايد وهزاع.
اقرأ أيضًا : طحنون ومحمد.. هل بدأت حرب تكسير العظام بين أبناء زايد؟!
اضف تعليقا