أعلن رجل الأعمال والمقاول المصري “محمد علي”، أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في لندن، خلال أيام، تعهد بالكشف خلاله عن مفاجآت جديدة في إطار سعيه لإسقاط النظام الحالي.

وقال “علي”، الذي فضح فسادا بمؤسستي الرئاسة والجيش، والذي يقوم ببث فيديوهات من مقر إقامته بإسبانيا منذ شهرين: “سأكون في استضافة EgyptWatch هذا الأسبوع في لندن، لعقد مؤتمر صحفي عالمي ومفاجآت أخرى”.

ولم يكشف “علي”، المزيد من التفاصيل حول ما ينوي الكشف عنه.

مساء الفل على أهلي وناسي شعب مصر العظيمسأكون في استضافة EgyptWatch هذا الأسبوع في العاصمة البريطانية لندنمؤتمر صحفي عالمي ومفاجآت أخرى ??✌?✌?

Posted by ‎أسرار محمد علي – Mohamed Ali Secrets‎ on Saturday, November 16, 2019

من جانبها، أعلنت منصة “Egypt Watch”، استضافة المقاول السابق الذي عمل مع الجيش لسنوات، في أول زيارة له خارج إسبانيا، مؤكدة أنها ستنظم “مؤتمرا صحفيا دوليا لمحمد علي في لندن خلال هذا الأسبوع، للإعلان عن خططه المستقبلية”.

وأشارت المنصة الحقوقية المهتمة بالشأن المصري، إلى أنها ستقوم بترتيب مقابلات لـ”علي”، مع منصات أخرى ووسائل الإعلام البريطانية والعالمية.

وفي تصريجات سابقة له، قال “علي”، إنه سينظم مؤتمرا صحفيا ضخما من أجل صنع “حالة من الزخم العالمي عن فساد النظام”، مشيرا إلى أن خطته المقبلة ستكون التواصل مع منظمات دولية كالاتحاد الأوروبي، ومجلس الشيوخ الأمريكي، وبعض المؤسسات العالمية التي جهز لها ملفات بها الكثير من الدلائل على الفساد في مصر.

ويأمل “علي” الذي صار محل “انتقادات واتهامات بالخيانة والفساد” من مؤيدي النظام، أن يوحد صفوف معارضة النظام بالخارج، ويجري مصالحة داخلية بين طرفي النزاع بجماعة الإخوان المسلمين.

ويؤكد “علي” أنه يتلقى “تهديدات مستمرة” من النظام، غير أنه يعرف “كيف يتحرك ويحمي نفسه”، ويكرر أنه يتمسك بمهمة رحيل رأس النظام، حتى ولو كان ثمن ذلك حياته.

و”محمد علي” (45 عاما)، قدم نفسه، خلال الأشهر الأخيرة، على أنه شخص يعرف خبايا النظام الحالي في مصر، قائلا إنه شاهد على عملية فساد واسعة، وإساءة استخدام المال العام في مؤسستي الرئاسة والجيش، حيث كان يعمل مقاولا لصالح الأخير.

وتحول “علي” ضد النظام، وبدأ يبث فيديوهات عبر الإنترنت، تكشف وقائع فساد أغضبت الفقراء والطبقة المتوسطة في مصر من نظام “السيسي”، الذي أنشأ نظاما قمعيا لم تشهد مصر مثله في تاريخها الحديث، وفق “أسوشيتد برس”.

ووصف “السيسي” كلام “علي” بأنه مجرد “كذب وتشويه”، إلا أنه لم ينف تعامل الجيش معه، وأكد أنه بنى قصورا كما قال “علي”، وسيواصل بناءها، مشيرا إلى أن هذه القصور كلها ليست باسمه، لكن باسم مصر.

وأثارت فيديوهات “علي” سلسلة من التظاهرات المتفرقة في مدن مصر، في سبتمبر/ أيلول الماضي، واجهها النظام بحملة قمع واعتقالات طالت نحو 3 آلاف شخص، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.