وصفت مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية “جينا هاسبل”، مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، بـ”العملية المدبرة”.
جاء ذلك، خلال جلسة الاستماع السنوية التي عقدتها لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي، لمناقشة التهديدات الأمنية حول العالم.
وأكدت “هاسبل”، في إجابتها على سؤال للسيناتور الأمريكي “رون وايدن”، أن الاستخبارات الأمريكية قضت الكثير من الوقت خلال الفترة الماضية في مراجعة قضية مقتل “خاشقجي”.
وأضافت بالقول: “كما نعلم جميعا، وكما قال الجانب السعودي، 15 شخصا سافروا إلى تركيا، وقتلوا خاشقجي في سفارة بلاده، وكانت عملية مدبرة.. وأعتقد أن المحاكمة بدأت في السعودية”.
وفي سؤال لـ”وايدن”، حول مشروع القرار الذي أصدره مجلس الشيوخ حول تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل “خاشقجي”، وما إذا كان المجلس مخطئا في ذلك، قالت “جينا”: “من مسؤوليتي تقديم التقارير الاستخباراتية لدعم قرارات المجلس”.
وأضافت: “أعتقد أننا قمنا بذلك بشكل جيد في هذه القضية، وسنواصل متابعة هذه القضية وتحديد آخر المستجدات فيها”.
والشهر الماضي، أدلت “جينا هاسبل” بشهادتها أمام مجلسي النواب والشيوخ، بشأن جريمة اغتيال “خاشقجي”، وتعالت أصوات أعضاء بالمجلس للمطالبة بإدانة السعودية بعدما باتوا أكثر قناعة بتورط ولي عهد المملكة “محمد بن سلمان” باعتباره الآمر بالاغتيال.
واغتيل “خاشقجي”، في 2 أكتوبر الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.
وفي 3 يناير الجاري، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، لكن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة “غير كافية”، وجدّدت مطالبتها بإجراء تحقيق “شفاف وشامل”، في حين تقول أنقرة إن الرياض لا تتعاون في القضية.