تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في محاولة زعزعة استقرار الدول المحيطة العربية منها وحتى الدول الأفريقية كي تقوم بالاستحواذ على أراضيها ومواردها وعلى رأسها دولة السودان.

قبل ما يقرب من 7 أشهر أشعلت الإمارات فتيل الحرب في البلد الممزق عبر تمويل ميليشيات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو حميدتي في مواجهة الجيش السوداني النظامي.

تسببت الحرب في مقتل الآلاف ونزوح الملايين وتوقف الحياة في الأراضي السودانية وذلك لكي تمرر الإمارات أهدافها الخبيثة عبر تلك الحرب وقد استغلت فرصة انقسام المجتمع السوداني لتثبيت ذلك.

لكن على مدار كل هذه الأشهر لم يهاجم مسؤول سوداني الإمارات بسبب خيانتها للشعب السوداني إلا أن عضواً للمجلس العسكري السوداني قام قبل يومين بالتحدث بحقيقة عن دولة الإمارات للمرة الأولي.

دولة المافيا والخلف شر

أدلى ياسر العطا عضو مجلس السيادة السوداني بتصريحات حظيت بانتشار واسع، بأن الإمارات متورطة بتوفير الإمداد العسكري لميليشيات قوات “الدعم السريع” التي تقود حربا ضد الجيش السوداني منذ أكثر من سبعة أشهر.

فيما قال العطا “نعرف منظمة إرهابية وإجرامية لكن دولة تكون مافيا أول مرة أسمع بها.. الإمارات دولة تحب الخراب وتسير على خطى الشر رغم أن شعبها شقيق وقائدها المؤسس الشيخ زايد كان في هذا التوقيت تسمى إمارات الخير والعطاء ولكن الخلف خلف شر”.

ولفت المسؤول السوداني أنه جرى منذ أشهر توثيق تورط الإمارات في نقل كميات كبيرة من السلاح لقوات الدعم السريع عبر مطار “أم جرس” بدولة تشاد، واستطرد أن معلومات تردهم من قبل جهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والدبلوماسية الخارجية تقول إن الإمارات نقلت عبر الطائرات دعما عسكريًا للجنجويد”.

حرب الذهب والأراضي الشاسعة

وضعت دولة الإمارات مقدرات الشعب السوداني نصب أعينها من أراضي زراعية شاسعة وأرض مليئة بالخيرات والمعادن وعلى رأسها الذهب لذلك قامت بتأجيج الحرب ودعم المرتزقة.

كشفت تقارير أن الإمارات استحوذت على الذهب السوداني عبر شقيق حميدتي المدعو عبد الرحيم دقلو والذي قام بنقله عبر شركته إلى أبوظبي بالأطنان لذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتوقيع عقوبات عليه.

علاوة على ذلك فإن الإمارات سعت بشكل واضح للاستحواذ على الأراضي الشاسعة السودانية الصالحة للزراعة وكذلك سيطرت بشكل كامل على المطارات والموانئ وعلى رأسها بورتسودان.

الخلاصة أن الإمارات أشعلت فتيل الحرب بين الفصائل والقوى في السودان كي تلوذ بغرضها الخبيث ألا وهو السيطرة على مقدرات الشعب السوداني المسكين وهذا دأب محمد بن زايد.

اقرأ أيضًا : إيدلمان.. لماذا تلجأ الإمارات إلى شركة علاقات عامة أمريكية قبل كوب 28؟