كشفت وزارة الري المصرية، السبت، عن استئناف المناقشات الفنية حول المسائل الخلافية في سد النهضة الإثيوبي، باجتماع ثانٍ يعقد في مصر يومي 2 و3 ديسمبر/ المقبل.
جاء ذلك في بيان الوزارة، عقب ختام الاجتماع الأول بأديس أبابا، من الاجتماعات الأربعة المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين.
وتعقد الاجتماعات الأربعة، في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في واشنطن يوم 6 نوفمبر/ تشرين الأول الثاني الجاري.
وأوضح البيان أن الوفود المشاركة في أعمال الاجتماع الذي انعقد يومي الجمعة والسبت، تبادلت المناقشات الفنية بخصوص رؤية كل دوله فيما يخص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
كما ناقشوا “العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل السد والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء بالإضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاث وتم عرض وجهة نظر كل دوله في هذه العناصر”.
وأشار البيان إلى أن الاجتماعات “اختتمت بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثانى والمقرر عقده في القاهرة في 2 و3 ديسمبر المقبل طبقا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات واشنطن”.
وتتعثر مفاوضات إثيوبية مصرية بشأن سد “النهضة”، الذي تقوم بتشييده أديس آبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية مع السودان.
والأربعاء الماضي، أعلنت إثيوبيا “اكتمال مشروع بناء سد السرج، أحد مشاريع سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدة أنه سد احتياطي له، ويعد علامة فارقة في المشروع بأكمله”، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
ووفق معلومات سابقة، لدى سد “النهضة” ملحق مكمل يمتد على طول 5 كم، ويبلغ ارتفاعه نحو 50 م، فيما يقام السد الأساسي، محل المفاوضات الفنية، على مساحة 1800 كم المربع.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
اضف تعليقا