طالبت 50 دولة حول العالم باتخاذ الخطوات اللازمة للإفراج عن جميع “المحرومين من حريتهم تعسفياً” في مقاطعة شينجيانغ الغربية في الصين.

وذلك في بيان خلال اجتماع للجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحثّت الدول بكين على تطبيق جميع توصيات تقرير الأمم المتحدة الذي اتهم البلاد بارتكاب “جرائم محتملة ضد الإنسانية” بحق الإيجور والجماعات العرقية المسلمة.

وقرأ سفير كندا إلى الأمم المتحدة، “بوب راي”، البيان الأممي، معرباً عن مخاوفه العميقة إزاء وضع حقوق الإنسان في الصين، وفشلِ بكين في نقاش نتائج التقرير الخاص بالانتهاكات الجارية في حق الإيجور والجماعات المسلمة الأخرى.

وتحتجز الصين أكثر من مليون شخص؛ من جماعات الأقليات المسلمين في معسكرات العمل، حيث يتعرض العديد منهم  للتعذيب والاعتداء الجنسي داخلها، وإجبارهم على التخلي عن لغتهم ودينهم.

 

وخلص التقرير إلى أن الصين ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بموجب سياساتها لمكافحة الإرهاب والتشدد، كما دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والصين نفسها إلى “الاهتمام العاجل” بحل هذه الانتهاكات.

 

ووصف بيان الدول الـ50 ذلك التقرير بأنه “تقييمٌ مستقل وموثوق ويعتمد بدرجةٍ مكثفة على سجلات الصين نفسها، ويساهم بشكلٍ كبير في الأدلة القائمة على ارتكاب انتهاكات خطيرة وممنهجة لحقوق الإنسان في الصين”.

وأعربت الدول الـ50 عن قلقها “من أن الصين رفضت مناقشة نتائج التقرير حتى الآن” في ظل “خطورة” تقييمه للوضع، وطالبوا الحكومة “بتطبيق جميع توصياته”.

وحثّت الدول الصين على توضيح “مصير ومكان أفراد العائلات المخفيين”، وتدبير وسائل اتصال آمنة مع ذويهم، ولمّ شملهم. فضلاً عن المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً.

وقال وزير خارجية بريطانيا “جيمس كليفرلي” في تغريدةً إن البيان “المدعوم من 50 دولة في 6 قارات يُبرهن على اتساع نطاق الاهتمام الدولي بالقضية”.

أقرأ أيضا: لحظات حاسمة.. هيومن رايتس ووتش تدعو منظمة التعاون الإسلامي لدعم مسلمي الإيغور