تقترب الذكرى السنوية الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت في عام 1982 خلال حرب لبنان الأولى، حين دخل مقاتلو الكتائب المسيحية إلى المخيمين الفلسطينيين اللاجئين بتواطؤ وتسهيلات من جيش الاحتلال، ليقتلوا في النهاية المئات منهم.

من جانبها، كشفت مايا بوانوس الكاتبة في صحيفة معاريف، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، سياسيين وعسكريين، مطلعين على تفاصيل المجزرة، ومنهم الجنرال عاموس غلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الحرب، الذي زعم أن “المنظمات الفلسطينية حوّلت لبنان إلى قاعدة للعمليات المسلحة ضد إسرائيل بشتى الطرق، وتنفيذ عمليات عن طريق البحر، كالهجوم على الطريق الساحلي” حسب قوله.

وتابع غلعاد أن “المسيحيين الموارنة الذين اعتبروا الفلسطينيين والسوريين أعداء لهم، انضموا لإسرائيل، وقدموا أنفسهم حلفاء موثوقين، وتوهمت إسرائيل أنه بعد توقيع مصر لاتفاقية كامب ديفيد فستكون لبنان من خلال حكومة مسيحية ثاني دولة عربية توقع اتفاقية سلام معها”.

واستطرد المسؤول السابق بجيش الاحتلال ” إن ذلك حفّز الإسرائيليين لفكرة إخراج المسلحين الفلسطينيين من لبنان، لكن يبدو أن الحلفاء المسيحيين الجدد لم يكونوا ملائمين لهذه الخطة، لأنني عملت معهم من خلال جميع القنوات العسكرية والسياسية والاستخباراتية”، حسب قوله.

اقرأ أيضاً : إسرائيل تعتزم استخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان