تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 28 في دبي بنهاية الشهر القادم نوفمبر 2023 وسط انتقادات واسعة تطال الدولة الخليجية التي يسيطر نظامها على الحكم عبر القمع والتنكيل.

الإمارات الدولة الخليجية التي تعتمد على النفط بشكل رئيسي في دخلها القومي يشكك النشطاء في نيتها نحو العمل بشكل حقيقي للتخلص من الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه غاز الميثان الضار بالبيئة.

على الرغم من سعي بعض الدول للتخلص من الوقود الأحفوري إلا أن الإمارات تلاعبت في التوصيات التي قدمتها تجاه في هذا الملف وأضافت ” التخلص التدريجي” وهو ما يتعارض مع توصيات النشطاء بالتخلص الفوري منه.

علاوة على ذلك فإن الإمارات تتهرب من الإصلاحات التي تحدثت عنها منظمات حقوقية تجاه ملف حقوق الإنسان بيد أنها تستمر في اعتقال نشطاء الرأي والتنكيل بهم ولا تطلق سراحهم بعد انتهاء محكومياتهم.. فكيف تستمر الإمارات في تعنتها بالملف الحقوقي؟.

اعتقال لا ينتهي 

تسلط المنظمات الحقوقية الضوء على الملف الحقوقي للإمارات سئ السمعة بيد أنها تفرض قبضة أمنية صارمة وتقوم بالتنكيل بمعتقلي الرأي وتستمر في اعتقالهم حتى بعد انتهاء محكومياتهم عبر ما يسمى مركز المناصحة.

كما لفتت لجنة برلمانية بريطانية إلى انتهاكات الإمارات تجاه الأجانب المتواجدين على أراضيها وأوصت بإجراء ضد حكومة أبوظبي التي اعتقلت من قبل الناشط البريطاني ماثيو هيدجز ونكلت به.

علاوة على ذلك فإن الإمارات التي عرفت بأنها مركز التجسس بالشرق الأوسط تثير مخاوف النشطاء المشاركين في مؤتمر المناخ كوب 28 لأنها تتجسس على الأجانب المقيمين على أراضيها.

انتهاك حقوق العمال 

أبرزت صحيفة الغارديان البريطانية أن عمال مهاجرين يجدون أنفسهم ضحايا تجهيز مرافق مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ Cop28 في ظل عملهم في درجات حرارة محفوفة بالمخاطر.

وأكدت الصحيفة على وجود أدلة بأن عمال من أفريقيا وآسيا يعملون في درجة حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية في دبي لبناء مرافق المؤتمرات على الرغم من أن القانون الإماراتي يمنع العمل في الساعات الأكثر حرارة.

كما لفتت إلى تعرض ما يقرب من 13 عاملاً في مواقع تجهيزات كوب 28 إلى حالة إعياء شديد بسبب العمل المتواصل تحت أشعة الشمس الحارقة في الدولة الخليجية التي تدعي أنها تحفظ حق الإنسان.

الخلاصة أن الإمارات تنتهك حقوق العاملين على أراضيها علاوة عن فرضها لقبضة أمنية صارمة تعتقل من خلالها الناشطين وتنكل بهم حتى بعد انتهاء محكومياتهم كذلك تتجسس على النشطاء المقيمين على أراضيها.

اقرأ أيضًا : الإمارات تسخّر كل طاقاتها لخدمة الاحتلال في القضاء على الفلسطينيين