تزامنًا مع تنصيب جو بايدن وتسلمه زمام الأمور كرئيسٍ للولايات المتحدة الأمريكية، أزمة سد النهضة تطفوا على السطح مجددًا، وهذه المرة على لسان المرشح لمنصب وزير الخارجية

قال موقع “Al-Monitor” الأمريكي، إن أنتوني بلينكين، المرشح لمنصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذَّر في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ من أنَّ المحادثات بشأن سد النهضة الإثيوبي بين مصر وإثيوبيا والسودان قد “تنتهي بالغليان”.

 بينما جددت حكومة السودان بالتزامن مع التحذيرات أمريكية من “غليان” وتعقد الأزمة، إعلان مخاوفها من مضي إثيوبيا في مشروع سد النهضة دون الوصول إلى اتفاق ملزم مع الدول المعنية، مُشدّدة على أنها لن تقبل بسياسة فرض الأمر الواقع

وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام فيصل محمد صالح، في تصريحات لصحيفة “السوداني” المحلية، إن السودان لا يقبل فرض الأمر الواقع في قضية سد النهضة، مؤكداً أن بلاده تمتلك الوسائل التي تستطيع الرد بها في حال فرض الأمر الواقع، نافيًا وجود أي مفاوضات رسمية في الوقت الحالي

وأشار صالح إلى أن الوساطة الإفريقية بشكلها القديم لم تعُد مجدية، مشددًا على ضرورة تغيير النهج، وتوسيع دور أكبر للخبراء أو توسيع الوساطة لجهات أخرى، مضيفاً: “المفاوضات هي الطريقة الوحيدة”.

من جانبه كان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد صرّح في مقابلة مع Al-Monitor في سبتمبر 2019، أن نهر النيل بالنسبة للمصريين مسألة حياة أو موت، قائلًا: “لا أعتقد أن أي شخص سيوافق على أن التنمية الإثيوبية تأتي على حساب أرواح المصريين”.

جاء ذلك وسط اتهامات لمصر بتأجيج المواجهات الحدودية بين إثيوبيا والسودان، كان قد ألمح لها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد