قالت الولايات المتحدة إنها ستستدعي السفير الروسي في واشنطن؛ ردا على اصطدام مقاتلة روسية بطائرة مسيرة أمريكية فوق البحر الأسود، ما أدى إلى سقوط الأخيرة، في أول صدام عسكري مباشر بين البلدين منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن السفير الأمريكي في موسكو نقل رسالة قوية إلى وزارة الخارجية الروسية، وأن مسؤولين أمريكيين أبلغوا الحلفاء والشركاء بالحادث.

بينما نفى الجيش الروسي التسبب بإسقاط المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود، إذ قالت وزارة الدفاع في بيان إن طائراتها المقاتلة لم تحتك بالمسيرة وإنها تحطمت بسبب “مناورة حادة”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن “المقاتلين الروس لم يستخدموا أسلحتهم على متن الطائرة ولم يحتكوا بالطائرة وعادوا بسلام إلى مطارهم الأصلي”.

وندد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، بالحادث وقال إنه “هجوم آخر متهور” من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجيشه.

وأعلنت القيادة الأوروبية في القوات الأمريكية، أن مقاتلتين روسيتين من طراز “سوخوي-27”  قامتا باعتراض غير آمن وغير احترافي لمسيرة أمريكية من طراز “إم كيو -9 ريبر” كانت تقوم بمهمة استطلاع روتينية فوق البحر الأسود، وذلك حوالي الساعة 7:03 صباحا (بتوقيت وسط أوروبا).

وأشار بيان القيادة إلى أن مقاتلة روسية اصطدمت بالمسيرة الأمريكية؛ مما اضطر قوات واشنطن إلى إسقاط المسيرة في المياه الدولية.

وأضاف البيان أن المقاتلة الروسية كانت تنثر الوقود أمام المسيرة قبل الحادث بطريقة غير احترافية وغير آمنة، وأن هذا الحادث يشكل نمطا “للإجراءات الخطيرة التي يقوم بها الطيارون الروس فوق الأجواء الدولية، بما في ذلك فوق البحر الأسود”.

وأكد أن هذه “الأعمال العدوانية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى سوء تقدير وتصعيد غير مقصود”.

اقرأ أيضا: روسيا تحول محطة زاباروجيا النووية إلى قاعدة عسكرية