سلط الزميل بمعهد السلام الكردي، ماثيو بيتي، الضوء على طرح كثير من المتطرفين الإسرائيليين الأردن كوطن بديل للفلسطينيين بدلاً من إقامة دولة مستقلة لهم.
وقال بيتي، في تحليل نشره بموقع “ريسبونسبل ستيتكرافت”، إن النسخة الأقل تطرفا من هذا الطرح تتضمن وضع مناطق من الضفة الغربية التي لا تريد إسرائيل إعادتها للفلسطينيين تحت الحكم الأردني، أما النسخة الأكثر تطرفاً فتتضمن طرد الفلسطينيين بهذه المناطق إلى الأردن.
في الشهر الماضي، نشرت مجلة Just Security ذات الميول الليبرالية اقتراحًا لجوناثان بانيكوف، مدير مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، ذكر فيه أن “بعض المستوطنات [في الضفة الغربية] والأراضي التي توجد عليها ستحتفظ بها إسرائيل حتماً في أي اتفاق”.
وأضاف بانيكوف، أن عدد المناطق الذي ستصر إسرائيل على الاحتفاظ به يتزايد كل عام، “وبدون هذه الأراضي، لا يمكن لفلسطين أن تكون دولة مستقلة قابلة للحياة”.
ويتلخص حل بانيكوف في استبدال الأراضي الفلسطينية المفقودة لصالح المستوطنات الإسرائيلية من خلال منح فلسطين بعض الأراضي الأردنية، وفي المقابل، يحصل الأردن على بعض الأراضي السعودية بالإضافة إلى امتيازات اقتصادية.
ولإبرام الصفقة، سيُطلب من العائلة المالكة الأردنية مشاركة أغلى إرث لها، وهو الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، مع العائلة السعودية المالكة، بحسب بانيكوف.
وهنا يشير بيتي إلى أن المحاولة الأخيرة لبناء دولة فلسطينية داخل الأردن، وهي انتفاضة أيلول الأسود عام 1970، انتهت بحرب أهلية مريرة.
وأضاف أن الأرض التي يفكر بانيكوف في منحها للفلسطينيين (ادي نهر الأردن) هي سلة غذاء البلاد، فالأردن بلد فقير مائيا؛ وبدون النهر والأراضي الخصبة المحيطة به، سيواجه كارثة بيئية. وعلى بعد أميال قليلة إلى الشرق، تتحول المناظر الطبيعية في الأردن إلى صحراء غير مناسبة لعدد كبير من السكان.
اضف تعليقا