قُتل 14 مدنيا، بينهم 4 أطفال، أمس “الأحد، في هجمات لقوات النظام السوري على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.

وحسب مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فإن قوات النظام شنت غارات جوية وقصفت بالمدفعية مناطق سكنية مدنية، بمدينتي دوما وسقبا، وبلدات مسرابا والمرج وجسرين وكفر بطنا وعين ترما، في الغوطة الشرقية.

ويأتي ذلك في حين قالت مصادر لقناة “الجزيرة” الفضائية (لم تسمها)، إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مطار الضمير العسكري، والفوج الـ 16، والطريق الدولي “دمشق-حمص”، بهدف شن هجمات جديدة على مواقع المعارضة بالغوطة الشرقية المشمولة بـ اتفاق خفض التصعيد.

وتشكل الغوطة الشرقية، التي يقطنها 400 ألف مدني، إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات أستانة في 2017، بضمانة تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية بالغوطة، في الأشهر الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.

ومنذ عام 2013، فرضت قوات النظام حصارا محكما على الغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو أربعمائة ألف مدني.

وخلال الأسبوع الثاني من فبراير الحالي، شن النظام السوري غارات جوية مكثفة، خمسة أيام متواصلة، على الغوطة الشرقية ما أدى إلى مقتل 250 مدنيًّا وإصابة أكثر من 775 آخرين بجروح.