“كل هذا ما كان له أن يحدث في أرض السعودية إلا بأوامر ورؤية سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان” هي كلمات افتتح بها تركي آل الشيخ المستشار الديواني ورئيس هيئة الترفيه بالمملكة فعاليات موسم الرياض بالعام الماضي.
ولعل ما لفظ به آل الشيخ يكون صحيحاً لكنه فمن كان يصدق أن يحدث تغيير جذري في بلاد الحرمين التي عرفت بالأراضي المقدسة وتميز مجتمعها المحافظ بالعادات والتقاليد كون أنها تحمل الثقافة الإسلامية والعربية.
ولكن مع مجيء ولي العهد لسدة الحكم ومع إعطائه الضوء الأخضر لحاشيته أمثال تركي آل الشيخ تحول بلاد الحرمين إلى أرض انحلال وفساد تحت مسمى الترفيه والانفتاح على الغير.
وأصبحت السعودية مرتع للفساد والخمور والحفلات الراقصة وأصبحت تتلاشى العادات المحافظة من المجتمع السعودي الذي بات لا يملك حتى الاعتراض على تلك المظاهر خوفاً من بطش القبضة الأمنية.. فكيف أصبحت تلك المواسم وسيلة للانسلاخ من الثقافة السعودية؟! وكيف استخدمها ولي العهد للتغطية على جرائمه وسمعته السيئة؟!.
عربيد بدرجة مستشار!
قال ولي العهد السعودي في إحدى مقابلاته التلفزيونية متحدثاً عن الهوية السعودية “أن هويتك إذا لم تواكب عصرك فهي غير صالحة ويجب عليك أن تتخلص منها” وبهذا المنطق يرى محمد بن سلمان أن الهوية المحافظة باتت لا تصلح لمواكبة عصر الانفتاح.
وكي يتخلص ولي العهد من تلك الهوية على حد قوله فقد لجأ إلى اختيار تركي آل الشيخ كي يكون المهندس الحقيقي لانسلاخ المجتمع السعودي من ثقافته وعاداته وتقاليده.
هذا المستشار الذي طالب عدد كبير من السعوديين بإقالته بسبب التعامل بفوقية وعنجهية مع أبناء الشعب قام ولي العهد باختياره كي يكون رئيساً لهيئة الترفيه، فهو بدأ كعسكري بسيط بالحكومة السعودية ثم عن طريق الواسطة تدرج بالمناصب حتى أصبح يعمل في الديوان الملكي.
تركي آل الشيخ الذي عرف عنه كثرة إثارته للجدل بتدخلاته في البلدان الأخرى كما في الأندية المصرية وكذلك علاقاته مع الفنانين، امتلك من السلطة والمال التي أغدقها عليه سيده ولي العهد كما يقول، وقد خولته تلك السلطة من الترهيب والشتم والسب كما تطاول على بلاد المغرب واصفاً إياها أنها “بلاد الجنس” وكما وصف البحرين بأقزام آسيا.
هذا المغرور الذي تملك السلطة والقوة بدأ بإقامة الحفلات الماجنة والراقصة والتي يمنع على المنتقبات والمحتشمات حضورها والتي غيرت المجتمع السعودي ليصبح مناسب كما يريد سيده بن سلمان.
فضائح موسم الرياض
انتشرت حوادث التحرش في الحفلات الماجنة التي يشرف عليها آل الشيخ في موسم الرياض كما سُمح للحضور بالمشروبات الكحولية والتي تسببت في بعض الأوقات إلى كوارث في ذلك المهرجان جراء ذهابهم عن الوعي.
في إحدى الحفلات قام شخص بمهاجمة فرقة راقصة بالسكين جراء شربه والخمر وغيابه عن الوعي، إضافة لذلك فقد تم توثيق اعتداءات جنسية على بعض النساء الحضور من قبل الشباب المخمور.
فضيحة أخرى حدثت في موسم الرياض عندما قام مغني أجنبي بحمل ملابس للنساء على المسرح أثناء غنائه وهي العادة التي اعتاد عليها في كل حفلاته وهو ما أثار ضجة في المملكة.
الخلاصة أن ولي العهد اختار تركي آل الشيخ كي يقيم الحفلات الماجنة والصاخبة كي يغير عادات المجتمع السعودي وتصبح تليق بمحمد بن سلمان الذي يحاول الظهور بمظهر المنفتح ليغطي على جرائمه وارتكابه فظائع بحق المواطنين السعوديين المعارضين.
اضف تعليقا